انا المقاوم لكن أنت من تكون؟
- بانواما الشرق الاوسط
لا
لا تسأل من أنا
فمثلك لن يفهم من أكون
فابتعد بالحماقة عني و لا تسأل عن لون السما
و هل للسماء لونٌ غير الذي تعرفه العيون؟
لا
لا تساءلني من أين أنا أقبلت عليك
و لا كيف إلى هذه الأرض إليك أتيت
لا تسأل ابن أرضٍ أبداً لما عليها يقاتلك ليحرسها
و انت العميل أو الدخيل
و قرارُ وجودك له
بأن تكون عليها أو لا تكون
فابتعد بغباء السفهاء عني
و بما سأجيبك؟
و أنت الذي كفرت بحقائق الكون
لا
لا تسأل بفم خيانتك عن إسمي
لا تؤذي بنهيق جهلك لي سمعي
فأنا كل ما مر على وجه الأرض من أسماء
سمعتَ بها ربما…
و ربما لم تسمع بها
و على الأغلب لن يروق لك وصفي لها
وما همني؟
سأزيدك
لا (لتفهم) بل لتسمع فقط من أنا
علّك تعرف بعدها…
من أنت و من تكون
أنا سيف الأوصياء الذي قاتله أجدادك الأشقياء
أنا كلمة الحق التي شقت دربها إلى قلوب الأتقياء
منذ أبينا آدم إلى يومنا هذا مروراً بخاتم الأنبياء
أنا الاسم الذي قارع الباطل بالحق و انتصر
أنا الاسم الذي ثار وحده فما ذلّه ظلمٌ يوماً و لا انكسر
أنا الاسم الذي زيّن بإيمانه كل الوجود
أنا الاسم الذي ينادي عليه المستضعفُ اذا ما الجَور انتشر
أنا وعد الله بالنصر يرمي بيدي إذ رميتُكَ فأنتصر
أنا كل ما قلت
و كل ما ذكرت
و كل ما رددتُ آنفاً اسمائي
فلا تُساءل بمنطق خيانتك انتمائي
أنا حزبٌ للهِ…
وُجدَ ليقول ليفعل و ليغلب
و انت الدناءة خُلِقتَ فقط لتخون و تكذب
هذا بعضُ ما عندي
و قليلٌ مِن مَن انا ؟
فهل (فهمتَ) يا هذا…
أنت… من تكون؟
مريم الحسن