أيها القادم فى المساء
إعذرني أيها الغــــــــــالي إذا حاولت التعبير
عماأشعر به نحوك على الورق
لان الذي أحمله في داخلي نحــــــــوك يعلو
عن معطيات الكلام و يفوق أجمل التعابير
و أنت تعلم أن لســـــــاني يعجز عن التعبير
عما أشعر بهتجاهك لحظـة الفــراق
فيخطها لك قلمي قبل الرحيل لعل كلماتي هذه
تصل إلى قلبك مباشرة
ها أنت تعـــــــــود من جديد للرحيل
و كأنك لا تعلم ما يسببه لي رحيلك من ألام
و إحساس بالوحدة
لو تعلم كم من الصعب جدا إن تعيش وحيدا
و الأصعب من هذا أن تنتظر حبيبا و أنت تعلم
كم يؤلمني الإنتظار
سيخبرك قلمي عن حالتي بعد رحيلك
عن الليل اللذي أسهــــــــــره
و الحزن اللذي يخنقني
و الكابوس اللذي يجثم على صدري
أفيق كالعادة من غفوتي علني أجد تلك
اللمسات الدافئة
و ذلك الصدر اللذي أسند رأسي عليه
ذلك الصدر الحنون الدافئ
و لكن للأسف
رأسي يصطدم بصخرة الواقع فلا أجدك معي
و أتذكر أنك تبعد عني أميالا لا تعد و لا تحصى
من المســــــــــــافات
و أنا في تلك الساعة أتلهف رنين الهاتف
لاسمع صوتك الحنون اللذي يبعث
الطمأنينة لقلبي والراحه لعقلي
فبعد رحيلك روحي ستظل تحرسك
و ينبوع حناني لن يجف إذا عطشت
و عيني ستبكي دائما لأجلك
أيها القادم فى المســـاء
لـ عصفور النار