التجربة الإعلامية المتميزة في الجزائر..
بقلم: عبد الناصر فروانة
اليوم ، و نحن نقرأ هذه التجربة الإعلامية الرائدة في الجزائر والتي أسست لها سفارة فلسطين هناك ولجنة الحرية لأسرى الحرية وفي مقدمتهم الأخ المناضل خالد عز الدين، نشعر بالفخر بنجاحها وديمومتها في دولة عربية شقيقة ونسجل شكرنا العميق لكل من ساهم في إنجاحها.
نعم .. هي تجربة إعلامية بارزة أثارت إعجابي، وتُثير اهتمامي، وتجذبني لمتابعة تفاصيلها، وتقديم كل جهد من أجل استمرار نجاحا وتطورها، بحكم اختصاصي بقضايا الأسرى. وبصدق كلما تحدثت وأينما أثرت أهمية ودور الإعلام الخارجي في دعم وإسناد قضية الأسرى أجد نفسي مضطراً لاستحضار التجربة الإعلامية بالجزائر كنموذج لما سجلته من نجاحات.
وفي الآونة الأخيرة تطورت التجربة لتنتقل إلى الضفة الغربية بفعل تعاون نادي الأسير الفلسطيني، وجهود الأخ الرائع أمجد النجار، حيث تم إعادة طباعة العدد الخاص بالذكرى الأولى لاستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية وتوزيعه في المهرجان بالخليل، وكذلك طباعة ونشر عدد خاص في يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف قبل ايام وتوزيعه في كافة محافظات الضفة الغربية، وأعتقد أن التعاون سيستمر، وأن وزارة الأسرى والمحررين لن تدخر جهدا من أجل ديمومتها وتطورها.
وبهذه المناسبة أجد لزاماً علىّ إنصاف هذه التجربة لما تميزت به، والإشادة بنخبة من الإعلاميين الجزائريين والفلسطينيين المتميزين هناك، ودورهم الرائد وفي مقدمتهم الأخ خالد عز الدين الذي يستحق تقديرا منا بشكل خاص على ما بذله ويبذله من جهد دؤوب لأجل هذه القضية في الساحة الجزائرية .
وحينما نتحدث عن الجزائر ، فاننا كفلسطينيين نستحضر جذور العلاقة التاريخية ما بين الشعبين الجزائري والفلسطيني بشكل عام ، فنزداد فخراً بالجزائر وشعبها والمجموعة الكبيرة من أشقائنا هناك.
وفي الختام نجدد شكرنا وتقديرنا لوسائل الإعلام الجزائرية المختلفة التي تفرد مساحات لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونسجل جل احترامنا وتقديرنا للجزائر الشقيقة وشعبها العظيم ومواقفها التاريخية تجاه فلسطين وشعبها ، وستبقى صرخة رئيسها السابق" هواري بومدين ( نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ) تصدح في آذاننا ، لأنها ليست مجرد صرخة من رئيس غادر سدة الحكم وفارق الحياة ، بل لأنها صرخة توارثتها الأجيال ، كما ستبقى مقولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين" بمعانيها العميقة وساماً على صدورنا ودَيناً في رقابنا.