العالم بالمقلوب .. نظرة الى العالم الأعور ..
بانواما الشرق الاوسط
نارام سرجون
العالم لم يكن مجنونا أبدا .. لكنه كان دوما بعين واحدة ..يرى ماتراه عيون الأمم المتحدة وعيون بان كيمون الجميلة .. للأمم المتحدة عين عوراء قبيحة ترى أن نساء سورية يتعرضن لانتهاكات “النظام” .. ولم تستطع هذه العين العوراء طبعا أن ترى كيف يغزو الخليجيون معسكرات اللجوء التي تحولت الى معسكرات لبيع الجنس وشراء الشهوة .. وتجارة المتعة ..وتحولت المرأة الى لعبة من العاب ودمى الجنس عبر فتوى جهاد النكاح..
الدولة الوطنية السورية تقلع عين بان كيمون العوراء وتضع على عينه الأخرى نظارات ليرى جيدا .. عله يرى “الميل في المكحلة” في معسكرات اللاجئين السوريين والمناطق التي يغزوها التكقيريون .. وعله يسمع قصص جهاد النكاح واغتصاب القاصرات وزوار الزواج المحرم عبر استغلال عذابات الفقراء وجهل بعض الناس .. وعل مجتمع المسلمين الأتقياء من ثوار الناتو العثماني يرون كيف يتحولون تدريجيا الى ارتكاب شرعنة الزنا .. وعودة عالم الغلمان والحريم في قصور بني عثمان وآل سعود ..
وبالمقابل ينسى العالم الأعور المرأة الموءودة في السعودية التي تعامل كالموءودة .. وكذاك ينسى رواد الحرية الذين يتقاطرون الى السعودية ( وبعضهم أساتذة جامعات في الغرب) لصناعة الحرية للشعب السوري وللنساء السوريات كيف أنهم يتسولون الجنون والعبث .. ولاينسون مناسبة الا ويشكرون فيها المملكة العربية السعودية ودول الخليج ويكيلون لها الثناء والمديح المدبج والاطراء والدعاية للعدالة الملكية والأميرية ..وبالطبع ينسون الانجازات التي صنعها السوريون والعقود الماضية للمرأة السورية التي صارت نائبة للرئيس ومرشحة للرئاسة ..أما المرأة في السعودية فلا تزال خاضعة لمنطق الجهل وأبي جهل والتخلف ..وبل وتطبق عليها نظريات قرقوشية عن تدمير المبايض واعتلال الانجاب اذا ماقادت السيارة ..التي أيضا تؤدي الى تهتك العذرية .. وان ركوب السيارة ليس كركوب الناقة ..أي على المرأة اثناء التنقل استعمال الناقة وليس السيارة .. والعجيب أن ثوار سوريا يجلسون كالتلاميذ الأذلاء بين ايدي رجال السعودية وأصحاب النظريات السخيفة لاستنساخ التجربة السعودية الرائدة في ركوب الناقة وحماية المبايض .. من أجل أن يستمر نسل زوار معسكرات الجنس
تبا لكم .. تبا لكم
هل عرفتم الآن لماذا نحارب بأظافرنا وأسناننا .. ؟؟ من أجل أن نحمي البشرية والحضارة من هذه الوحوش التي انقرضت من كل القارات ولم يبق الا بقعة واحدة يجب أن تنقرض منها .. السعودية وذيلها في المعارضة السورية ..العمياء ..
بقلم
نارام سرجون