النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

دون تأنيب ضمير.. تعلّـم قـول « لا »

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 1036 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    دون تأنيب ضمير.. تعلّـم قـول « لا »

    TODAY- 29 September, 2011
    البعض يجد صعوبة شديدة في رفض طلبات الآخرين

    دون تأنيب ضمير.. تعلّـم قـول « لا »

    من المهم أن يظل المرء ثابتاً على موقفه ويتحمل ردة فعل الطرف الآخر. غيتي

    تعض نيكول أصابع الندم.. وتتساءل: «لماذا وافقت وأبديت استعدادي للمساعدة مجدداً؟»، إذ يتعين عليها تحضير الطعام في الحفلة التي أرادت صديقتها إقامتها على نحو مفاجئ، وكم كانت نيكول تود أن تقول «لا» حينما سألتها صديقتها السؤال التقليدي: «هل يمكنك أن تساعـدينني سريعاً؟»، وبدلاً من أن تقـول (لا)، نطقت شفتاها: «بالطبع، يمكنني».
    مثل هذه المواقف تحدث للجميع، إذ إن قول كلمة «لا» يكون بكل تأكيد أسهل من الناحية النظرية عنه في الواقع، لذا ينصح خبراء علم النفس بالتدرب على قول «لا» حتى الوصول إلى المستوى الذي يسمح للمرء أن يقول «لا» من دون التفكير طويلاً ومن دون تأنيب ضمير.
    ويجد البعض صعوبة في رفض طلبات زملائه في العمل، في حين يوافق آخرون باستمرار على طلبات وأمنيات أقاربه وأصدقائه التي لا تنتهي. ومن أجل فهم متي ولماذا تتحول كلمة «لا» إلى «لا» ، يجب على المرء الذي يواجه هذه المشكلة أن يسبر أغوار نفسه.
    وتقول الكاتبة مونيكا راديكي، بمدينة هايدلبرغ جنوب غرب ألمانيا: «من المهم تحليل هذه المواقف».
    وتعلل راديكي، التي تقدم دورات تدريببة حول موضوع قول «لا»، ذلك بأن مَن يحدد أنماط المواقف المعتادة التي تعيقه عن قول« لا» هو فقط الذي يمكنه أن يتغلب عليها في المستقبل.

    مواقف
    هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن بواسطتها تحديد مثل هذه المواقف، وتقول راديكي: «هذه الاستراتيجيات يمكن أن تكون لحظة هادئة يخلو فيها المرء إلى نفسه ويدوّن المواقف الماضية». ومن الإمكانات الأخرى التناقش مع شريك الحياة، أو الصديق الذي كان طرفاً في هذا الموقف.
    وأشارت راديكي إلى أن عجز المرء عن فرض شخصيته في هذه المواقف يتجلى جسدياً أيضاً، موضحة «على سبيل المثال، الشعور بانقباض داخلي عندما يطلب مني أحد الأشخاص شيئاً ما».

    ومَن يتعلم كيفية الانتباه إلى مثل هذه العلامات الجسدية، تتكون لديه حاسة جيدة باستشعار المواقف التي ينبغي أن يقول فيها «لا».
    وتوجد أسباب عدة تعيق الإنسان عن وضع حدود واضحة المعالم في تعاملاته مع الآخرين.
    ويقول المعالج النفسي بمدينة باد زيكينغن جنوب ألمانيا، ماركوس بيبل: «تلعب التربية لدى البعض دوراً مهما في ذلك، في حين يخشى البعض الآخر أن تتأثر علاقته سلباً مع الأشخاص في دائرة معارفه إذا قال لا». كما أن صورة الذات غالباً ما يكون لها تأثير كبير في مثل هذه المواقف، إذ يجد الأشخاص الذين يرغبون على الدوام في إعطاء صورة عن أنفسهم بأنهم كرماء ومتعاونون صعوبةً في أن يقولوا «لا» أكثر من غيرهم.

    صورة الذات
    تجسد نيكول حالة صورة الذات أيضاً، فهي توافق على أن ترافق إحدى صديقاتها إلى حفلة ما، على الرغم من أنها لا ترغب كثيراً في الذهاب. وهنا يطرح السؤال التالي نفسه: «لماذا لا ترفض عندئذ بكل بساطة الذهاب إلى الحفلة؟ وتجيب نيكول عن هذا السؤال: «لا أريد أن أكون صديقة سيئة». وإضافة إلى ذلك لن تتركها صديقتها حتى تقدم لها نيكول تبريرات وحجج رفضها لمرافقتها إلى الحفلة.
    ويُعد الشعور بوجوب تقديم تبريرات للرفض أول خطأ يرتكبه المرء، وعن كيفية التصرف في مثل هذه المواقف تقول الكاتبة الألمانية راديكي: «يكفي قول كلمة (لا) بشكل مقتضب وودود. فليس هناك داعٍ للتبريرات الطويلة».
    ومن الممكن التعبير عن الرفض من دون كلام، من خلال الحركات الجسدية، مثل تشبيك الذراعين أو هز الرأس ببطء.
    وفي كل الأحوال تسري القاعدة التالية: «يجب أن يظل المرء ثابتاً على موقفه، كي يتسم رفضه بالصدقية».
    وفي كثير من الأحيان لا يرجع سبب الفشل في قول لا إلى ضعف الإرادة الشخصيـة، وإنما إلى ضغط الوقت، وينصح بيبل باتباع الحيلة التالية: «اكسب وقتاً لإمعان التفكير». فإذا طلب منك أحد الأشخاص شيئاً ما، فيمكنك الرد قائلاً: «أود أن أفكر بالأمر، وسأخبرك في وقت لاحق». وبذلك يكون لدى المرء متسع من الوقت ليجد إجابة عن السؤال التالي: «هل أوافق وأقدم المساعدة؟ هل بوسعي ذلك؟».

    ردة فعل
    تكمن صعوبة قول «لا» في أنها تتعلق أيضاً بطرفين، فالشخص الذي يقوى على قولها، يجب عليه أن يتحمل ردة فعل الطرف الآخر. وبمجرد أن يرفض المرء طلبات قليلة من أقاربه أو أصدقائه، فإنه سيحصد على الفور ردة فعل تفتقر إلى التفهم، إذ يكون لسان حالهم: «ماذا دهاه؟». ويقول بيبل إن «ردات الفعل هذه لا يجوز أن تثني المرء عن موقفه»، موضحاً «من المهم أن يظل المرء ثابتاً على موقفه، ويتحمل ردة فعل الطرف الآخر». ويعلل بيبل ذلك بأنه في تلك الأثناء يكتسب المرء خبرة مهمة للغاية تتمثل في أن أواصر الصداقة لن تتمزق، بسبب رفض المساعدة في تنظيم إحدى الحفلات. ومـن الأمور السارة أيضاً أن الأمـر سيكون أسهل في المستقبل مع كل مرة يقول فيها المرء «لا»، وفي الوقت نفسه ستسنح له فرصة تكبير صورة الذات، ويقول بيبل: «يعرف المرء أنه يمكن ذات مرة أن يشعر بالضيق، وألا يبدي استعداده للمساعدة.. وهذا يعني مزيداً من الحرية».

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: وطني الجريح
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,361 المواضيع: 33
    التقييم: 166
    مزاجي: حزينة
    موبايلي: galaxy s3
    آخر نشاط: 23/March/2014
    في مجتمعنا عامة وحياتنا خاصه نجد من الصعوبه بمكان قول (لا)..وللتربيه أثرها الكبيرفينا..فقد زرِع فينا المحبه للكل وتلبية من يطلب المساعده سواء قريب أوصديق..
    وفي المجتمع الغربي تختلف العلاقات بين الناس ..لكلِ حياته وخصوصيته..ولايهمهم رأي الآخر بهم..
    شكرا عزيزتي موضوع مميز..مروري البسيط

  3. #3
    لوحه من نسج الخيال
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الدولة: كوردستان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,928 المواضيع: 237
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5123
    مزاجي: بأحسن حال
    آخر نشاط: 28/July/2014
    مقالات المدونة: 5
    ماتعودنا لهاي الكلمة ولا نكدر نكولها بسهولة
    موضوع رائع تقبلي مروري

  4. #4
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,866 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31839
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: نوت
    مقالات المدونة: 130
    بالفعل هي صعبة .. ماورد في الموضوع ذا فائدة كبيرة .. ولكن هل لدينا القدرة على ذلك ..أعتقد لا ..مع كل هذا الإحراج الذي تسببه كلمة نعم ..شكرا لك أيتها الرائعة على الموضوع المميز..كل الود

  5. #5
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    شكرا جزيلا لآرائكم اسعدتني وان اختلف معها.. برأيي ان الـ "لا" ثقافة ولا بد من ان يتعلمها ويعيها الجميع وقولها عند الضرورة في وقتها.. والا ما سبب ما وصلت اليه الشعوب العربية الى ما وصلت اليه الان؟ وما سبب ما وصلت اليه المرأة العربية الى ما وصلت اليه الان لو عدم قولها لا.. الـ "لا" ليس عيبا عندما تقال في محلها.. شكرا لكم مرة اخرى واسعدني تواجدكم الجميل.. كل الود :)

  6. #6
    من أهل الدار
    آلـعـتَّـآبِــِي
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: العراق _ الكوت
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,187 المواضيع: 160
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 952
    مزاجي: It's okay
    المهنة: مهندس في شركة النفط الوطنية / النقل الجوب
    أكلتي المفضلة: البرياني_ المقلوبة_الدولمه
    موبايلي: Iphone Xmax
    آخر نشاط: 24/September/2024
    بمجرد أن يرفض المرء طلبات قليلة من أقاربه أو أصدقائه، فإنه سيحصد على الفور ردة فعل تفتقر إلى التفهم، إذ يكون لسان حالهم: «ماذا دهاه؟» والله عين الصواب
    شكرا على الموضوع والتقرير المفيد والقيَّم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال