سلاما بردا
ارض الرافدين
يغشى رباك
وحفظا من الرحمن
يحمى رحاك
بنا سيبقى مابقى
الزمان هواك
زهر العروبة يزهو
بسحر نداك
من بغداد الفتية
لمقرن النيلين عم سناك
ما دعى داعى الحمى
الخرطوم تحت لواك
لله درهم بك فتية ملئت
قلوبنا حبا لهم
انجم فى سماء الود
يسطع ضوءهم
شيم الجسارة والعروبة
نخوة تبقى بهم
بالله صدقا
فى الله قد احببتهم
كل مكرمة يسطر مجدها
التاريخ قد شارت لهم
حاشى الزمان ان عصفت
انوائه حقبا ان يطفىء مجدهم
ليل بهيم قد غطى بالرزايا سمائهم
لكنه حتما يلملم شبحه قسرا
فرغم الرزايا
لاحت من ثنايا
عطفه بشائر صبحهم
غدا يضىء الفجر
فى الافاق يقدح مجدهم
ليعيد ذكرى نخوة الاسلام
فى مجرى الدم
لكل دمعة ثكلى تستغيث
داعية بوا اسلاما
تسن الرماح والسيوف لها
سواعد للدين والعروبة
تحميها فداءا لا كلاما
تغشاك ارض الرافدين
تحية تنضح بردا وسلاما
تغشى المكارم
تغشى قامات الشهامة
يا ايها النجم الموشى بالسنى
ثامر ياعراقى يانفحة الطيب
تسرى كل صبحٍ ومسا
ياغصن بثمار الحبِ
قد مال وانثنى
ينكر الذات شموخا
ولا يحفل بالانا
انت معنى كل معنى
ساميا تداركه المنى
محبةً ونقاءا
صدق احساسٍ وصفاءا
اديبٌ شاعرٌ
ينضح خُلُقا سماحة ووفاءا
واحة بل ربوة
بازهار المكارم اينعت
وحديقة غناءا
لله درك ما دنى منك
دانيا الا احبك
اطال الله عمرك
ثامر ياعراقى
وابقاك لنا من نعمةٍ
حب ٌ وصدقٌ ونبلٌ
ونعم إخاء
يا ثامر ياعراقى
فلتنصت الارض
وتسمعنى السماء
احبك فى الله حبا
بكل يابسة الارض
وما جرى بها من ماء
بقلمى/ ود جبريل