اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( من مواعظ الإمام أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام))
«قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإنّ الله يبغض اللّعان السبّاب الطعّان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف، ويحبّ الحيىّ العفيف المتعفّف».
" إنّ القسم الأساسي من حياتنا هو المعاشرة والإختلاط مع الناس. "
فإذا كانت علاقتنا مع الآخرين منظّمة ومبنيّة على أساس المحبّة والإحترام فسوف تزول كثيراً من الخشونات والصعوبات...
إذن يجب أن نتعامل مع الآخرين بأفضل طريقة ننتظرها في معاملتهم معنا..
(( وعليه فهناك عدّة طوائف من الناس مبغوضة لله تعالى وهم )) :
1 ـ الذين يلعنون الآخرين أو يسبّونهم أو يهينونهم ويطعنون عليهم.
2 ـ الذين يتعاملون مع الآخرين بحدّة وأذيّة وانتقام ويذيعون عيوب الآخرين أمام الناس.
3 ـ الذين يلحّون ويصرّون في سؤالهم وطلبهم من الآخرين (الطلب الشخصي).
(( وهناك طوائف أخرى يحبّهم الله تعالى وهم )) :
1 ـ الذين يستحون ويخجلون من القيام بالأفعال القبيحة بل من مشاهدة المناظر القبيحة أيضاً.
2 ـ الذين يحلمون عن الآخرين ويسعونهم بكظم غيظهم تماماً كالبحر المحيط البعيد الغور، فيتحمّلون إهانة الآخرين ويكفّون أنفسهم عن ردّة الفعل تجاهها، كما أنّهم لا يتأثرون بمدح الآخرين لهم.
3 ـ الذين يتصفون بالعفّة، ويتصرّفون بنجابة وأصالة وعفّة وطهارة مع الآخرين.
فلنعامل الناس معامله حسنه ونحسن اليهم حتى لو كان هناك مابين هذا الشخص إشكال او عداوة لسبب ما فلا نجعله محل استفزاز واستحقار اوتصغير امام الناس بل على العكس نحسن لهم ونعاملهم افضل من مانريد ان نعامل به ونكون اخوه واخوات جميعا تجمعنا رابطة قويه ملئوها المحبة والإخاء في هذا الصرح العزيز افي اي مكان اخر ..
فلنسير على نهج اهل البيت (( ع )) فهم لنا قدوة وقادة وضياء ونور نستضيء بهم في سائر حياتنا فعن الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام روحي فداه قال :
(( اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك و اكره له ما تكره لها و لا تظلم كما تحب ألا تظلم و أحسن كما تحب أن يحسن إليك واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك و لا تقل ما لا تحب أن يقال لك))
صدق مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه افضل الصلاة والسلام
،،،،،،،،،،،،،،
وقال تعالى :﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ (آل عمران، 103)
وقال تعالى ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ (الأنفال، 46)
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات، 10)،
مما راق لي
تحياتي لكم