يافردوس صباحي
يا فردوس صباحي
رتلي تعاويذ الهوى
في محرابي وأتركِ أوراقكِ
أجراسً في أركان قلبي
أسمع اهتزازتها ترانيم
في إيقاع نبضي
كلما لاطفها هوايا
وهو يتسربل في أثيرك ِ
ويجر ذيل ثوبكِ المحمل بالذكريات
لـ أحملهُ معي تحت جسر الهوى
لـ أستظل به هناك وأنصبهُ خيمةٌ
أُقيم فيها لـ ليالي أمشط فيها الذكريات جدائل
أخبئ فيها وجهكِ
وأعلقها في سقف السماء
لـ أتلوها كلما ارتخى رأسي
على وسادات قلبكِ
لـ يغطيني ضلعكِ
الذي سكبتُ بداخلهُ عشقي
فـ دعيني أتحسسهُ
هل نما أم مازال في المخاض
يتلذذ بـ أخر رشفةً بللت بها شفتاي
أم لم يزل منحنيًا
على باب قلبي يحمل طرقاتهِ
كل ليلةً لـ يُسكت جوع الافتقار إليكِ
وأنت تأخذي بشرايين وتملئيها بـ آهاتكِ
وترجعيها إلى قلبي محملةٌ بكِ
لـ يظل ليلتهُ إلا معدودة في محرابكِ
يقتات من ثمار قلبكِ المتدليةُ
كـ أرجوحة غنجًا
تـتمايل تحت خماراً
يغار الليل من سوادهِ
وأنتِ تُشعلي موائد الأشتياق برقص قدميكِ
وتفرغي الجفان بـفتنتكِ
كيف لا وأنتِ كل ليلة تغمسي أصابع شوقي
في آناء قلبكِ وتجففيها بقبلاتكِ
وتقيمي لها طقوس تهجداً تُغرق عيني
في بحوراً من السُهد
فـ أبني لكِ أبراجًا من أهدابي
لا مدى لها من السهر حتى لا يغفو جفني
و يفقدُ ثانيةُ تحول دون رؤيتكِ
فـ قُصي مسافات الافتقار إلى عينيكِ
وأتركي روحكِ بين راحتي قنديلاً
أعلقها في شرفات أهدابي
وأشعلها بموسيقى نبضكِ
لـ تقُصي لي حكايات نوم تُقيد أنفاسي
بـ سلاسل عشقكِ
لـ أبقى الليل أنثر حبكِ ذرات
فوق كل المجرات وأحبوا لـ أجمعها
في حبات شوق ألضمها في نجوم السماء
لـ تقتبس ضوئها مدى العُمري
وتبقى ك مرازيب تُملئ كؤوس عشقنا
وهي تتعرق زمهريراً
فـ تتشكل صوراً تحت غشاء ليل
يرسمك خفقة قلب تتموسق بـ نداءاتي
عبر أنين فجر يحمل في كفهِ ترياق لـ أشتياقكِ
فقد جفت أصابع الأيام
وهي تكتب على جدران ناي أرتجف صوتهُ
من وجع الاشتياق فـ آواه ياقدسية عشقي
ألم تمتلئ أوداجكِ من دماء قلبي
فقد أشتقتُكِ حد الألم فـ حرمتهُ في تشريعي
أشتقتُكِ حد الوجع فـ نفثتكِ بداخلي
أشتقتُكِ فحفظتكِ حقوق عشقًا لي
لـ تبقى أنفاسك في تجويف صدري
فـ بنيت لكِ قصراً تحت جلدي
لـ أشعر بكِ كلما طافت أنفاسكِ بداخلي
فـ يقشعر جسدي لعلهُ يشفى
فقد خدرهُ الحنين إليكِ
وعراهُ الاشتياق إلى ظلكِ
فـ مدي يديكِ في وجه أمنياتي وخذي منها ما شئتِ
وأرسميها على خاصرة الغيم
ودعيني أنفث بحرارة عشقي فيها
لـ تتكثف وتسقط مطراً عنوانهُ أنتِ
وأظل أستسقيكِ أعوام لا نهاية لها
أجمع كل قطراتكِ في قناني
أخبئها في ثقوب قلبي
حتى تختمر فـ أملئ منها كؤوس أصطباري
التي تقرع في جوف ليل وهي تناديكِ
بصوت أعتصر في ثوبكِ
وهو يكمم أنين ذكريات
غسلها الليل في عيني
وهي ترتل قدومك ِ
فلم يبقي لليل
سوى أنفاس قليلة
يحملها في حفنة من صبر
تسد بها ثقوب خيمتي
التي عراها عشقكِ
فـ شمس الشروق أتت تُلاشي ظلكِ
ولم تبقي سوى الأركان تحتفظ بحبك