على حافة الجنون
مُتعِبٌ ذاك الشّوق العنيد
حين ينتفض بعنف في أزقة شراييني الوَهِنَة
لينشر جيوش الوجع الكاسرة
و يسقي قواحل الذات بأمطار غياب لا تملُّ الإنهمار
عفاريت شوقي الشقيّة
تحفرُ تجاويف القلب و تنصبُ خيام الأرق
و طيفكَ الطاغي يغتال النّوم في قاع الجفن
أيُّها الرابضُ أبداً في في حنايا الروح
يا قائد جحافل الوجع
روحي الرّماديّة قد فاضتْ شجوناً
و استكانتْ لك جوارحي
فمعك أدمنتُ الشوق حدّ الوجع
و اتّخذتُ الانتظار خليلاً أقاسمه خمر الغياب
طاغٍ غيابك كدكتاتور حرب
يجتثُّ الأماني اليتيمة من بيداء ذاتي
و يُفجّر في قواحلي مواسم شوقٍ لا تنتهي
لأتمدّد أنا على حافة الجنون متعبة
و الانتظار يدكّني بحوافره الصلبة