جلد اصطناعي بحجم طابع البريد لعلاج الحروق والسرطان
نشر بتاريخ الأحد, 27 نيسان/أبريل 2014 09:37
بغداد/المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي (IMN)- ادى نجاح العلماء في تمكين جلد الانسان من النمو في المختبر الى الاستغناء قريباً عن الحيوانات المختبرية، بحسب باحثين بريطانيين وأمريكيين تمكنوا من تطوير الخلايا الجذعية المحفزة ، التي تعد مصدراً لتخليق جميع أنواع الخلايا تقريبا.
وفي التطور الجديد، أمكن تخليق خلايا القرنية، و هي الخلايا الرئيسة في بشرة الإنسان، بعدما وُضِعت في بُنية ثلاثية الأبعاد، لتتشكّل منها طبقة الجلد.وهذه الطريقة الجديدة في خلق جلد الانسان ستكون تأثيراتها الايجابية في جانبين، حيث يمكن استخدام الجلد المُخلّق في دراسة الأمراض الجلدية، ومعرفة ظاهرة الطفرات الجينية المسؤولة عن تشكيل طبقة الجلد الخارجي، كما يوضح الباحث ثيودورا ماورو، من "كينجز كوليدج" في لندن.الجانب المفيد الآخر ان هذا الجلد المُصنّع، سيكون بديلاً للحيوانات المختبرية، وسيكون بالإمكان الحصول على نتائج قريبة جداً الى الواقع عند تجربة علاجات وادوية الجلد، وكذلك اختبار مستحضرات التجميل والعقاقير.
لقد أصبح حلم تأسيس مصنع الأنسجة البشرية، قريب التحقق، بعد ان أصبح بإمكان العلماء انتاج جلد بشري بكامل سمكه، وطبقات أنسجته العليا والسفلى.والجلد، هو الطبقة الخارجية للـجسم، وهو أكبر عضو في جسم الإنسان و يتألف من البشرة الخارجية والأدمة الحاوية على النهايات العصبية والغدد العرقية والدهنية والاوعية الدموية والليمفاوية، والنسيج تحت الجلد الحاوي على الخلايا الدهنية.وتتيح هذه التقنية الجديدة، علاج الجروح والحروق بطريقة سهلة، عن طريق لصق قطعة من جلد الانسان على المنطقة المتضررة، كما يقدم فرصة انقاذ حقيقية للمصابين بسرطان الجلد في المستقبل.والى الان، فان قطع الجلد المُخلّقة، تستخدم على نطاق ضيق في مجال الاختبارات على الادوية، ومستحضرات التجميل.وعلى المدى البعيد، فان الاستغناء عن الحيوانات المختبرية سيكون أمراً مؤكداً حيث يحل الجلد الاصطناعي محلها، ما يتيح نتائج اكثر دقة في التجارب المختبرية.
وقبل هذه التقنية، صنّع العلماء جلداً صناعياً من مواد مرنة شبه موصّلة تستشعر اللمس ومزودة بغشاء من المطاط ، الذي يحتوي على قطبين متوازيين يحتفظان بشحنات كهربية