تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)
فأنكر الزوج--قال القاضي لوكيل الزوجه شهودك
قال.. أحضرتهم فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقال للمرأة... قومي
فقال الزوج-- ماذاتفعلون ؟
قال الوكيل-- ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتها
قال الزوج-- إني أشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة فإني أُشهد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأت ذمته في الدنيا والأخرة
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما--- يكتب هذا في مكارم الأخلاق
أصون عرضي بمالي لا أدنسه --- لا بارك الله بعد العرض بالمال
احتال للمال ان اودى فاكسبه--- ولست للعرض ان اودى بمحتال
كن أسداً يذب عن عرضه ويأبى أن يدخل عرينه الجرذان والكلاب
وانفضوا أيديكم احبتى من كل ديوث لا يخشى على اهله
لله در القائل ---زوجتي لا أسمح للشمس أن تشاركني فيها