بعينيك اضاعت الحضارات سحرها



مقدمة

هذا العشق الابدي للأنثى جاء ممتدا من اقصى الحضارات الانسانية عمقا في التاريخ ولازال مفتونا حتى الان بالسحر والعطر والرقة والجمال ، وأن كل الآمال والاحلام والتطلعات التي كان يتغنى بها التاريخ البشري منذ الازل تحققت فكنت انت .ولأني لم اجد شبها لك الا الحضارة نفسها
بسحرها وجمالها فاخترت احدى صورها للتعبير عنك، ولأن الحضارة انثى فأنت اجمل من يمثلها ...

‏(بعينيك أضاعت‏ ‏الحضارات‏ ‏سحرها)‏

كيف لي ان
اعرفُ اللغز بعينيك ؟
وبها سبع بواطن !
كيف لي ان اسبر الغور لاعماقك؟
‏وارى ما فيك كامن ..‏
‏كيف لي ان اقرأ الصمت المدوي
وعلى الحب اراهن
كيف والفجر ضبابي
ووجه الصبح داكن
..
...
كلما فكرت في خمر شفاهك
اشعر القبلة
وحي يعتريني ..‏ ‏
كلما لامست خديك
طغى شوقي
وزاد القرب ناري و حنيني
انت يا سيدتي
مرسى عيوني
فامهليني لحظة
كي اتأمل ..‏ ‏
لا تجيبي دهشتي
اني سأفعل..‏ ‏
ان هذا الحسن يدعو لجنوني
انه فاق خيالاتي
واوهامي
وشعري وظنوني..‏ ‏
ان من يلمح عينيك
بلا شك سيذهل
هذه في النظرة الاولى
وان فيها تمعن
سوف يقتل
انت من اقصد ..
اجل انت ..
و لا غيرك اقبل
انت عصاتي وسحري
وانفعالاتي
وقهري وانيني
انت اياتي وسجادة عشقي
وابتهالاتي وديني ..
سوف لا يكتب للتاريخ عنوان
بلا عينيك
يا عشق الحضارات القديمه
انت شبعاد
ولم تعزف سوى العشق
على قيثار قلبي
فاحتوتك الروح
في الروح
ولازلت مقيمه ..
..‏ ‏
حين قال الله
للحسن تجسد
كان انت..‏ ‏
ايها العطر انسكب
وردا نديا
فانسكبت ..‏ ‏
ايها الكرم
اعتصر خمرا شهيا
فاعتصرت
باهل الحور بعينيك
ففزت
نجمة الكونين صرت
قبلة العشاق انت
خمرة الولهان انت
ما لروحي غير انت
انت انت
انت‏ ‏( عينانا )
وغرس الحب
في عيني اورق
وتربعت على عرش غصوني
ان هذا العشق
يدعو لجنوني
ها انا استسلمت
مذ ابصرت
في كفيك
ياقاتلتي سيف المنون
ها انا لاقيت
من يهزمني في عقر بيتي
فانحنيت
وانا لم تدرك الدنيا
متوني
وانا الفاتح
ما استعصى على غيري
قلاع وحصون
وانا من دون ان اشعر بالذل
ارتضيت
السجن في عينيك
يا احلى
عذاباتي
وذلي
وسجوني .

*(شبعاد ) ملكة من اشهر ملكات الحضارة السومرية .* (عينانا) هي الهة الانوثه والحياة عند السومريين