في واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها الكويت، إذ لا تعتبر هذه القضية ضرباً من الخيال فقط وإنما هي جنون الخيال ذاته، تمثلت في عدم معرفة ابنتين بوفاة والدتهما المسنة وهي على فراشها منذ حوالي 8 شهور وجميعهن يقطن في شقة واحدة حتى باتت جثة والدتهما متحللة بالكامل ولا يكسو هيكلها العظمي سوى ثوبها فقط، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة الوطن الكويتية أمس الأربعاء.
أما عن تفاصيل هذه القضية الغريبة بشهادة كل من له صلة بمجريات التحقيق، وبحسب الصحيفة الكويتية، فقدت بدأت حين طلبت إحدى بنات المتوفاة التي ترقد منذ شهور في مستشفى الطب النفسي رؤية والدتها فكان لها ما أرادت حتى ذهبت إلى مسكن والدتها ودخلت غرفتها ورفعت عنها الغطاء فأصابها الذهول لما رأته، فلم تكن والدتها إلا هيكلا عظميا يكسوه ثوب فقط فتم إبلاغ غرفة عمليات الداخلية، وعليه توجه رجال الأمن والمباحث الى موقع البلاغ فأصابهم الذهول أيضاً لما شاهدوه ولسان حالهم يقول كيف يحصل هذا في ظل وجود ابنتي المتوفاة وهما يقطنان معها في نفس السكن ولأنهما لم تكونا موجودتين في حينها داخل المنزل.
وبتحقيق رجال الأمن مع الفتاتين تبين إنهما اعتادتا الذهاب يوميا منذ الصباح للبحث عما يسد رمقهما وانهما اهملتا في رعاية والدتهما المريضة اصلا فلم تكونا تدخلان غرفتها منذ شهور مضت ولا تعرفان احوالها الصحية اذ كانتا تظنان انها تنهض بعد خروجهما وتعود بعد ذلك الى سريرها لتنام كعادتها يوميا.
وبعد ان تم التأكد من تحريات المباحث استبعدت الشبهة الجنائية وكذلك تقرير الطب الشرعي الذي اكد ان وفاة والدتهما طبيعية اخلي سبيل ابنتيها.
لاحول ولاقوه الا بالله
لهدرجه وصلت قسوه بقلوب البشر