-كان الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عادلاً في الرعية، قاسماً بالسوية، وزاهداً في حطام الدنيا.
- روي في أحوال الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه، أنه خلال الأربع سنوات وبضعة أشهر، وهي مدّة حكومته الظاهرية سلام الله عليه، حدث أمر لمرّة واحدة فقط، لم يذكر التاريخ غيره، ولا يوجد في سائر الكتب ما يشير إلى أن تلك الحادثة تكرّرت في زمان حكومة الإمام سلام الله عليه.
تقول الرواية: إنه ذات بوم كان الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه يجتاز في أحد شوارع الكوفة, فرأى شخصاً يتكفّف، فقال: ما هذا؟ فأجابه بعض من لا يعرف حقيقة الإسلام، قائلاً: هذا نصراني.. قد هرم وصار لا يقوى على العمل، فهو يتسوّل!! وربما تصوّر ذلك المجيب أن الأمر يختلف عند الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه، إذا كان المتسوّل غير مسلم، والحال أنه في القانون الإسلامي لا يختلف الأمر من هذه الجهة.. والناس اليوم لا يعلمون هذه القضايا، وقد لا يصدّقون بها، وسيقولون: فلماذا المسلمون اليوم ليسوا على هذه الشاكلة؟! فجعل الإمام أمير المؤمنين يلوم أصحابه على ما رأى من حال ذلك النصراني، وقال: «استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال.