وصف متخصصون كرويون في العراق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) باعادة الحظر الكلي على ملاعبنا الكروية وعدم السماح لمنتخباتنا الوطنية لخوض المباريات الرسمية على ملاعبنا نتيجة ما رافق مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الاردني التي خسرها منتخبنا بهدفين نظيفين والتي جرت أحداثها على ملعب فرانسو حريري من خلل فني في الانارة استمر لأكثر من ثماني دقائق والتي تأتي ضمن منافسات المجموعة الاولى من التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014
بالمتوقع ان يصدر مثل هذا القرار .
استطلعت آراء عدد من ذوي الاختصاص بهذا الشأن فكان أول المتحدثين الكابتن حكيم شاكر مدرب منتخبنا الشبابي بكرة القدم الذي قال : لم يكن القرار مفاجئاً بل كان متوقعا أن يقضي الاتحاد الدولي بنقل مبارياتنا الرسمية خارج أرضنا نتيجة عدم التنظيم الصحيح والمثالي الذي يرافق المباريات الرسمية التي تخوضها منتخباتنا وهذا الجهل في التنظيم بالتأكيد سيقود الى اتخاذ مثل هكذا قرارات فما حصل من خلل من امور تنظيمية دفعت ثمنه اليوم كرة القدم العراقية بنقل جميع مبارياتنا خارج ملاعبنا في الوقت الذي كنا نُمني أنفسنا برفع الحظر كليا عن الملاعب العراقية وليس فقط في مدن كردستان .
وأضاف يجب أن نتعامل مع القرار بكل روح رياضية خصوصا واني حسب معلوماتي ان الامر لم يكن نهائيا وعسى أن تكون في الأفق بوادر انفراج في هذه الأزمة الجديدة التي تواجهها الكرة العراقية التي تعرضت الى العديد من المطبات والأزمات من قبل .
وأكد شاكر ان هذا القرار وان كان نهائيا لن يثنينا عن عزيمتنا في مواصلة المشوار بكل جدية وعقلانية ،بل اننا ومن هنا سنضاعف الجهود وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الوقوف بوجه كل العراقيل التي يضعها البعض سواء بقصد أو من دون قصد وأن نثبت للعالم أجمع ان العراق رقم صعب في كل الاستحقاقات والتأريخ يشهد بذلك وما تحقق للكرة العراقية من قبل يعد دليلا قاطعا على ان الكرة العراقية بخير ولا زالت بخير ولن يهمها ان تدحرجت داخل حدود العراق أو خارجه المهم اننا نحقق ما نسعى اليه من الانجازات التي ستضعنا في الواجهة برغم صعوبة المهام لا سيما بعد اتخاذ مثل هذا القرار .
وأشار شاكر: ان ما جعل الفرصة سانحة أمام الاتحاد الدولي لاتخاذ مثل هذا القرار هو التقاطع واختلاف وجهات النظر في بعض الأحيان لدى القائمين على الكرة العراقية ما يتيح المجال لوضع العراقيل أمام الكرة العراقية التي كتب عليها منذ زمن أن تتلكأ مؤكدا سوف تشهد الأيام القادمة بكل صعوبتها تحديا من نوع خاص لدى جميع اللاعبين العراقيين انهم على قدرمن المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه بلدهم العزيز العراق. فيما قال مدافع منتخبنا الوطني بكرة القدم باسم عباس: ان قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) المجحف بحق كرة القدم العراقية الذي يقضي باعادة الحظر على ملاعبنا وعدم السماح لها باحتضان مباريات منتخباتنا الوطنية الرسمية لن يثنينا عن اصرارنا وعزيمتنا التي ستتضاعف من أجل تحقيق الانتصارات في تلك المباريات .
وأضاف: للأسف ما حصل بحق الكرة العراقية يعد اجحافا وظلما ما بعده ظلم وهو أن تخوض منتخباتنا الوطنية مبارياتها الرسمية خارج أرضنا واختيار ملاعب بديلة عن ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل بكردستان العراق .
وأشار الى اننا ومنذ أكثر من عشر سنوات اعتدنا أن نخوض مبارياتنا خارج أرضنا ونحقق الانجازات وآخرها كأس أمم آسيا التي تحققت بفعل تضافر الجهود لجميع لاعبينا وكل القائمين على الكرة العراقية ووقتها حققنا انجازا منقطع النظير ونحن نخوض المباريات خارج أرضنا بعد أن عجزت منتخبات تفوقنا بكل شيء أن تحقق الانجاز ذاته وهذا يعد نابعا من الإصرار والعزيمة العراقية والغيرة المفرطة التي يتمتع بها اللاعب العراقي .
وأكد عباس ان هذا القرار الجائر بحقنا لن يجعلنا نستكين ولن ندعوه يؤثر سلبا على أدائنا ، بل العكس سيزيدنا قوة وإصرارا من أجل أن نثبت للعالم أجمع اننا على قدر عال من المسؤولية وان تمثيل العراق في المحافل الدولية يعد شرفا لنا وسنذود عن اسم العراق وندافع عنه مهما ابتعدنا عن ملاعبنا الآمنة والتي حاولنا من خلالها أن نبعث رسالة سلام الى العالم ان العراق أرض الحضارات لازالت آمنة وما حصل في اختتام دورينا للموسم الماضي خير دليل على ان بغداد دار السلام التي احتظنت بحدود 60 الف متفرج حضروا المباراة النهائية .
وأوضح عباس ان جمهورنا العزيز الذي تعودنا على مؤازرته في كل بقاع العالم سيكون متواجدا أينما حل بنا الرحال وتجسّد ذلك خلال الفترة الماضية التي خضنا جميع مبارياتنا خارج ملاعبنا خصوصا في دول الامارات وقطر والاردن وسوريا التي تشهد تواجدا عراقيا ليس له حدود ما يجعلنا مطمئنين من الناحية المعنوية مشيرا الى اننا اعتدنا على ذلك والجاليات العراقية أصبحت في كل بلدان العالم ما يدعونا الى عدم القلق والتوجس من هذا القرار .
وتابع عباس: اننا نطمئن جمهورنا العزيز وكل القائمين على الكرة العراقية ان كرتنا لازالت بخير برغم كل المحاولات التي تعترض طريقها وان مهمتنا خلال التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل لن تكون مستحيلة برغم صعوبتها لكننا قادرون باذن الله على تجاوز خصومنا لا سيما اننا حققنا فوزا لامعا على منتخب سنغافورة على أرضه وهذا ما يدعونا الى التفاؤل ولن تكون خسارتنا أمام منتخب الاردن سوى كبوة جواد أصيل نعاهد جمهورنا ألا تتكرر خصوصا ان مباراة أخرى تنتظرنا أمام منتخب الاردن على أرضه وعندها سيكون لنا كلام ثان .
وللاعلام الرياضي رأي في هذا الموضوع فكان محدثنا التالي هو الزميل حسن عيال رئيس تحرير جريدة فرسان سبورت الذي قال : بصراحة ان هذا القرار كان متوقعا للغاية ولم يكن مفاجئا اطلاقا وكان أمرا طبيعيا أن يقرر الاتحاد الدولي نقل مبارياتنا خارج ملاعبنا وذلك لما حصل من امور تنظيمية رافقت مباراتنا أمام منتخب الاردن في أهم استحقاق وهو التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 التي ينتظرها القاصي والداني بكل شغف لكن للأسف ماحصل هو سوء تخطيط وسوء تعامل مع أهمية الحدث وعدم اعطاء الامور أهميتها والاستخفاف بها ونتيجة ذلك التخبط العشوائي حصل ما حصل من امور تنظيمية كانت نتائجها واضحة ولم تكن غريبة علينا فهذا التخبط وسوء التنظيم والتقاطعات التي لم تخف على الجميع دفعت ثمنها الكرة العراقية المتمثلة بمنتخباتنا الوطنية التي ستعاود اللعب خارج ملاعبنا بعدما توسمنا خيرا بأن يرفع الحظر كليا عن ملاعبنا خصوصا في العاصمة الحبيبة بغداد السلام .
وأضاف: للأسف لم يع المسؤولون والقائمون على الكرة العراقية الى أبسط الامور التي من شأنها أن تقف عائقا أمام تطلعاتنا ورغباتنا التي نُمني أنفسنا فيها في أن تتواجد منتخباتنا الوطنية في كل المحافل الدولية اسوة ببقية منتخبات العالم إلا ان تلك التطلعات اصطدمت بحاجز الجهل والتخلف الذي تعاني منه كرة القدم والذي قادها الى ما لا يحمد عقباه لذلك نقول يجب أن نتعامل بكل عقلانية وحرفية ومهنية عالية في مثل هذه المواقف وأن نعمل على زيادة الخبرة التي تفتقدها قياداتنا الرياضية من أجل ايصال كرتنا الى بر الأمان .
وأكد عيال ان هذا القرار لم تقف تداعياته عند خوض منتخباتنا الكروية مبارياتها الرسمية خارج ملاعبنا فحسب ، بل ستتعداه الى قتل طموحنا في تضييف مدينة البصرة لمنافسات خليجي 21 المقرر اقامتها هناك وجاء ذلك القرار متزامنا مع زيارة أمناء سر الاتحادات الخليجية للبصرة لإعطاء وجهات نظرهم بشأن امكانية تضييفها لخليجي 21 من عدمه ليأتي قرار فيفا الذي يقضي بنقل مبارياتنا خارج ملاعبنا نتيجة الامور السلبية التي رافقت مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب الاردن الأخيرة والتي ضمنتها سوء التنظيم والادارة غير الناجحة لتلك المباراة ومن ثم انطفاء التيار الكهربائي غير المبرر أثناء سير المباراة مشيرا الى اننا يجب أن نبحث عن الحلول الناجعة التي من شأنها أن تضع كرتنا في مصاف الدول المتقدمة باللعبة بعيدا عن التذرع بتلك الذرائع التي لن تقدم ولن تؤخر من الأمر شيئا