تجبرنا الظروف أحيانًا على ردود أفعال لم نكن لنتوقعها أو نتصور القيام بها، ولكن فعليًّا تظهر بعض هذه التصرفات عندما نعيش الموقف دون إرادة أو تفكير منا وبتلقائية فقط يحكمها الموقف الذي نمر به.
كأن تلقي بنفسك لاحقًا بشخص قد سقط أمامك في حفرة أو بئر، فقد تظن أنه تصرف غير وارد ولا منطقي، ولكن إن كنت أمًّا تشاهد صغيرها يقع أمام عينيها فإنه لا يمكن التكهن بما قد تقوم به ولا برد فعلها لإنقاذ فلذة كبدها..
إذ لم يتطلب الأمر من أم سوى لحظات وهي تشاهد طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات يقع أمام عينيها في فتحة الخزان الأرضي لمنزلهم عندما كان يلعب في الفناء واقترب من الخزان الذي كان مكشوفًا، فهوى في لحظة لتلحق الأم به على الفور، ولكن الخزان لم يكن ممتلئًا، فاستطاعت السيدة الوقوف على قدميها رافعة ابنها على رأسها ست ساعات من الصباح بعد خروج زوجها وأولادها للمدراس حتى عادوا ظهرًا ليبحثوا عن والدتهم التي بالكاد يسمع صوتها من داخل الخزان وأخذوا الطفل ولم يتمكنوا من إخراجها من فوهة الخزان إلا بجهد شاق؛ حيث إنّ فوهة الخزان التي دخلت منها لم تتسع لإخراجها بشكل يسير حيث اتجهت بعد ذلك وطفلها إلى مستشفى الملك سعود لتلقي العلاج اللازم والاطمئنان على صحة الأم والطفل
منقول
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهر zahr
