أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، اعتماد سياسة "الأبواب المفتوحة" والبحث عن العلاقات الإيجابية والنأي بالنفس عن الخلافات، فيما اشار إلى "فتح اليد للسعودية" للقاء على المصالح والمبادئ المشتركة، موضحا أن العراق يريد اقامة علاقات طيبة مع السعودية ويرحب بمشاركتها معه اذا رغبت في أمن المنطقة.وقال المالكي في مقابلة مع قناة الميادين، واطلعت عليه "السومرية نيوز"، "نفتح اليد للسعودية لنلتقي على القواسم والمصالح والمبادئ المشتركة"، مبينا "إذا أحبت السعودية مشاركتنا في أمن المنطقة ومصالحها سنكون أكثر سروراً وسعادة لأننا نريد العلاقات الطيبة مع الرياض وغيرها".واضاف المالكي "مضينا في فكرة الاعتدال في المنطقة لمواجهة خط التطرف والتدخل"، موضحا ان "محور التطرف خطر وحذرنا أمريكا ودول المنطقة منه".واكد رئيس حكومة العراق، أن "ذا المحور هزم لأنه قوبل بقوة من المحور المقابل".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم، (8 اذار 2014)، السعودية وقطر باعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في البلاد، فيما أشار الى انهما تأويان "زعماء الارهاب والقاعدة" وتدعمها "سياسيا واعلاميا".وفي مطلع شباط الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز، أمراً ملكياً يفرض عقوبات على من يقاتل بالخارج أو ينتمي لتيارات متطرفة دينية أو فكرية أو مصنفة إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا أو يدعمها أو يروج لها.وانتقدت منظمة العفو الدولية مشروع القانون قبل تمريره قائلة إنه يتضمن تعريفاً فضفاضاً "للجرائم الإرهابية" إلى حد أنه يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه للتأويل الكيفي والانتهاك، ومن شأنه في نهاية المطاف أن يجرِّم أي رأي مخالف، وأضافت أنه سيستخدم كأداة لخنق الاحتجاج السلمي.فيما عدَ رئيس الوزراء نوري المالكي، في الخامس من شباط الماضي، أن انتباه السعودية الى خطر الارهاب جاءت متأخرة، مشيرا إلى أن إصدارها الأحكام والقرارات الأخيرة بهذا الشأن جيدة وصحيحة، فيما اكد أن الإمارات اكتشفت خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب الذي يمثلهم يوسف القرضاوي واتخذت منه قرارا سليما.
المصدر:السومرية نيوز