كرة القدم رياضة، تنافس وصراع،فوز او هزيمة،فرحة او حزن...قتال بين خصمين على ارضية الملعب، او تصريحات نارية من هذا الجانب او ذاك ، مدح وثناء لفريق وانتقاد لآخر....لكن في بعض الاحيان ينصهر كل شيء ويذوب امام الرسالة الحقيقية للرياضة واثرها على الانسان سواء اللمارس او المتتبع...


يتجلى نبل الرياضة عامة وكرة القدم خاصة فيما عاشه برشلونة خلال المواسم الاخيرة، للفريق خصوم على المستوى المحلي والقاري ولكن تلك الخصوم ابانت عن تضامنها مع النادي عندما اعلن عن مرض ابيدال ثم بعد ذلك حدث نفس الشيء مع مرض المدرب تيتو فيلانوفا...
نادي برشلونة بادارته ولاعبيه وجماهيره عاشوا لحظتين تاريخيتين لن ينساهما التاريخ وستسجل بمداد من ذهب، اللحظة الاولى حينما ابى القائد بويول ان يتسلم كاس دوري الابطال وفضل ان يتسلمه الفرنسي ايريك ابيدال على غير العادة في لحظة طغت عليها المشاعر الانسانية وسالت دموع الفرح وكانه مشهد رائع لنهاية فيلم او مسلسل درامي،
اللحظة الثانية سطرها جمهور الكامب نو حين ابى الا ان يدعم مدرب الفريق تيتو فيلانوفا بلوحة فسيفسائية على مدرجات الكامب نو كتب على اثرها عبارة القوة يا تيتو حينما كان يصارع المرض العضال...
لكن المنية وافت المدرب عن سن يناهز الـ 45 تاركا وراءه برشلونة ، وكرة القدم ، واخلاق وتضامن الرياضة...