أقبلت تمشي على أطراف الأنامل
و وقع تلكـ الأقدام عزف على أذناي تهادى
ونور الشمس من تلكـ الشرفة
يرسل خيوطه فيكشف لي عن
أنواع ورد في ذياكـ القد المعطرِ

كغيمة توارت عن الشمس فأظهرت
أزهاراَ قد تفتحت
في روعة المنظر كأنما الأرض خشب
وبها أقدامي تسمرت

تجلى لعيناي ذاكـ الوجه المشرق
وكأنه بدر أزاح ليل أظلمِ
غاب نور الشمس في وجهها المشمسِ
وكأنه ولى مغضباَ
وبينما أنا غارق في بحر إعجابي بها

رأت فيّ علامات الدهشة
فقالت.... مابال حواجبكـ تعانق لسماء ؟

والإبتسامة على شفتيها قد ترسمت

فسألتها .... بالله ماتلكم الأكفان في ثغركـ ؟
فأجابت .... عشاق في الهوى تهاووا هاهنا

فهب نسيم حركـ شعرها
ثم مايلت رأسها
فبان لي نحرها

فقلت لها أفي الثغر جنائز
وفي النحر بروق السماء

وبينما النظر في مدهـ وجزرهـ
ظهرت نظرة قد ألبستها برداء غرورها

فأخذتني العزة ..... فحدثتها .....
يافاتنة ...... من رسم الإبتسامة على شفاكـ ؟
فأظهرت موتاكـ
أليس حسن كلمي من غيب الشمس في محياكـ
إن كان الجمال مفخرتكـ فسبحان من سواكـ
وهبني بديع الوصف لأصف خفاياكـ

أتعلمين من أنا ؟
أنا الحر ابن الحر ساكن الجبال الشامخات
أعانق السحاب الجائدات الممطرات
بعظيم الصبر تحليت
وبكرم حاتم وصفت وزدت
ولو وجد عنتر لقدت

فوضعت يدها على فمي وهمست لي

أرفق على قلبي فقد همت
أرفق عليّ فصروح الجمال من كلامكـ تهاوت
وعيناكـ تروي ماتقوله قبل لسانكـ

وبعدها عم الهدوء في الأرجاء
فأثرت ضجيجاَ بسؤالي

من هو أباكـ لكي أطلب منه يداكـ ؟

وفي روعة الإنتظار
.
.
.
.

رن المنبه للدوام
فعلمت أن ماكان في عالم الأحلام