الأصول والفروع عند الشيعة1: تعتقد الشيعة بالله ربّاً عادلاً لا شريك له .
وبمحمدٍ نبياً.
وبالإسلام ديناً.
وبالقرآن كتاباً.
وبالكعبة قبلةً.
وبأنّ ما جاء به محمد من عند ربه حقّ.
وبأن الله يبعث من في القبور.
وأن الجنة والنار حق.
وأن الإنسان مخيّر في الحياة (بدون جبر ولا تفويض) فإن أحسن فله الثواب وإن أساء فعليه العقاب.
الإمامة2: كما تعتقد الشيعة بأن رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) عيّن من بعده اثني عشر إماماً، وقال: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)(5).
وقد سمى الرسول (صلى الله عليه وآله) الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم(6)، وهم:
(علي أمير المؤمنين، الحسن، الحسين، علي، محمد، جعفر، موسى، علي، محمد، علي، الحسن، المهدي) عليهم الصلاة والسلام.
وأن هذا الإمام الثاني عشر (عجل الله تعالى فرجه) حيٌ في دار الدنيا، يظهره الله في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وأن الرسول والأئمة وفاطمة الزهراء بنت الرسول (عليهم السلام) كلهم معصومون عن كل ذنب وعصيان.
القرآن الكريم3: وهكذا تعتقد الشيعة أن القرآن الحكيم، هو الكتاب المنزل على رسول الإسلام(صلى الله عليه وآله)، لهداية البشر من الظلمات إلى النور، لم يزد فيه حرف ولم ينقص منه حرف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وأن جمعه بهذا الأسلوب (أوله الفاتحة وآخره الناس) هو جمع الرسول (صلى الله عليه وآله) بأمر الله تعالى فلا تحريف ولا تبديل ولاتقديم ولا تأخير فيه.
مصادر التشريع4: وتعتقد الشيعة أن (القرآن الحكيم) و(السنة المطهرة) و(الإجماع) و(العقل) هو مصدر التشريع الإسلامي، وأن أيّ تشريع آخر باطل، لقوله سبحانه:
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) (7).
فلا يحق لفرد أو جماعة أن يشرّع قانوناً يخالف هذه الأدلة الأربعة.
وأن الإسلام كامل لا نقص فيه، وهو يكفي لحاجات البشر، في كل زمان ومكان، فقد قال سبحانه: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)(8).
فروع الدين5: وتعتقد الشيعة بوجوب الصلاة، والصيام، والخمس، والزكاة، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتولّي لله وأوليائه، والتبرّي من أعداء الله وأعداء أوليائه.
كما تعتقد بلزوم تطبيق كافة الأمور الفردية والاجتماعية على الإسلام، في السياسة، والاقتصاد، والدولة، والأمة، والأخلاق، والآداب، والمعاملة، والمعاشرة، والقضاء، والشهادة، والنكاح، والطلاق، والجرائم، والعقوبات، وغيرها.
من عقائد الشيعة6: وترى الشيعة:
الشفاعة1: صحة الشفاعة التي قال الله عنها: ( لا يشفعون إلا لمن ارتضى)(9) .
التوسل2: والتوسّل الذي قال الله عنه: (وابتغوا إليه الوسيلة)(10) .
السجود على الأرض3: والسجود على الأرض وما أنبتت حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله): (جعلت لي الأرض مسجداً)(11).
ومن هنا يحتفظون بقطعة من تراب طاهر ليسجدوا عليها.
نكاح المتعة4: ونكاح المتعة الذي قال الله تعالى عنه: (فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ)(12) .
زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)5: كما يرون صحة زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله) وآله الطيبين (عليهم السلام) وأصحابه الخيّرين والشهداء، والسلام عليهم، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
كما ورد(13) في القرآن الحكيم بالنسبة إلى الشهداء ومن المعلوم أن الرسول وذويه أفضل من الشهداء.
بناء الأضرحة6: كما ترى الشيعة أن بناء الأضرحة والقباب على مراقد الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والشخصيات الإسلامية من أفضل المقربات إلى الله سبحانه.
فإنها داخلة في قوله سبحانه: ) ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب( (14).
وأن تقبيل الأضرحة المطهرة مثله مثال تقبيل الحجر الأسود الذي قبّله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفيه ثواب وقربة.
الصلاة في البقيع7: وأن الصلاة في البقيع أو في مراقد الأنبياء والأئمة والصالحين (عليهم السلام) مستحبّة شرعاً فقد قال سبحانه: (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذنّ عليهم مسجداً)(15) .
النساء و الزيارة8: وأن دخول النساء في البقيع أو في سائر مراقد الأنبياء والأئمة والصالحين (عليهم السلام) مستحبّ شرعاً لاستواء الرجال والنساء في الأحكام الشرعية إلا ما خرج بالدليل القطعي ولا دليل في المقام على عدم الجواز.
وللشيعة على ذلك أدلة شرعية وعقلية مذكورة في الكتب المفصّلة والمطبوعة والمنتشرة في كل البلاد الإسلامية.
ولا يحقّ لمسلم أن يكفر أو يفسق أو يسبّ مسلماً، بمجرد الاختلاف في الاجتهاد..
أليس من اللازم أن يصرف المسلمون طاقاتهم في جمع الكلمة لمحاربة أعداء الإسلام وفي إنقاذ بلادهم من أيدي الناهبين، بدل أن يصرفوا الطاقات في التكفير والتفسيق والسباب؟.
كيفية إنهاض المسلمين في نظر الشيعةمن الواجب على كل فرد مسلم، حسب قول الرسول(صلى الله عليه وآله) : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(16) السعي لإنهاض المسلمين حتى يكونوا هم قادة العالم كما كانوا من ذي قبل.
وذلك أمر ممكن بل ميسور إذا تضافرت الجهود، فإن المسلمين يملكون:
1 ـ خصوبة النسل
2 ـ والمنطقة الاستراتيجية
3 ـ والثروة الطائلة
4 ـ والمناهج الحية
5 ـ والدين التقدّمي الوثّاب ..
فإذا سعوا جميعهم لـ :
(أ): تعميم الإيمان.
(ب): وإزالة المنكرات، التي منها القوانين غير الإسلامية.
(ج): وإطلاق الحريات.
(د): وفتح باب الاجتهاد من الكتاب والسنة والإجماع والعقل وجعلها المصدر الوحيد للتشريع.
(هـ): وجعل الاستشارة مع الفقهاء بالشريعة العدول العارفين بالحياة ومتطلّبات الزمن، أساس الحكم .
(و): وإرجاع الأخوة الإسلامية، بدل القوميات والطائفيات والإقليميات ونحوها..
كان رجوع السيادة إلى المسلمين كلمح البصر بإذن الله سبحانه.
قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)(17) وهو الموفق المستعان.