النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

عندما يشيخ الأب والأم

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 409 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    المدد ياعلي
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: ♥ iЯắQ ♥
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,534 المواضيع: 4,408
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8446
    مزاجي: இ qúỉэt இ
    المهنة: ☼ CŀVịŀ ŞẹŖΰĄnT☼
    أكلتي المفضلة: ◕ fłşĦ ◕
    موبايلي: ღ ĜắĽАxỴ ѕ3 ċ7 ღ
    آخر نشاط: 3/September/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حيدر الطائي
    مقالات المدونة: 229

    عندما يشيخ الأب والأم

    عندما يكبر الاولاد يكبر معهم الاباء والامهات. وفي الوقت الذي يبدأ فيه الابناء يعدون العدة لبدء حياتهم الخاصة وبناء اسر لهم يكون الاباء والامهات قد وصلوا الى مرحلة من العمر يحتاجون فيها الى رعاية خاصة من الابناء. وفي هذه المرحلة يختلف الاباء والامهات عما كانوا في الماضي. تضعف ذاكرتهم، وتتراجع حالتهم الصحية، ويزداد عنادهم. ويتطلب التعامل معهم الكثير من الصبر والحنو والتفهم. ولا ننسى ان لهؤلاء الاباء والامهات ماضيا طويلا عملوا فيه وكدوا، وبنوا فيه اسرهم، وحققوا الكثير من النجاح، وواجهوا الكثير من خيبات الامل والانكسارات، وتراكمت لديهم فيه خبرات حياتية مهمة يجب ان نقدرها ونحترمها ونستفيد منها. ولكن للابناء ظروفهم الجديدة وتحدياتهم الحياتية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والاسرية وكل ما يفرضه عالمهم الجديد من افكار وقيم وخبرات.


    وهنا تصطدم الاوضاع بعضها ببعض: عالم الاباء والامهات المسنين بكل ما فيه من خبرات وقيم تنتمي الى ماض بعيد وعالم الابناء الشباب بكل ما فيه من تحفز ورغبة في التحقق والتقدم. هنا يقع الصراع بين العالمين، في الوقت الذي يكون فيه الاباء والامهات بأمس الحاجة الى يد حانية ترد الجميل وقلب كبير صبور يفهم ويقدر ويقدم العون.

    لندرك ان الخلاف بين الجيلين في مثل هذه الاوضاع مسألة لا بد منها. ولكن لا بد من احترام قيم الاباء والامهات وخبراتهم. لنعلم ان لهم وجهات نظر مختلفة بطبيعة الحال. وهم قد لا يعرفون الكثير عن عالم التكنولوجيا والتلفزيون والحياة الحديثة. وهذا شيء طبيعي. فالتقينات لم تكن متوفرة في ايامهم. ولكن في ايامهم عملوا كل ما في استطاعتهم لتربية اولادهم. ولم يكن ذلك بالعمل السهل اليسير.

    ويجب ان لا نعزلهم عما نتخذ من قرارات. يجب ان نشركهم في ما يعرض لنا من امور ونستفيد مما عندهم من خبرات. يجب ان يشعروا باننا نقدر ما قدموه لنا عندما كانوا قادرين وعندما كنا في طور التلقي والتعلم والتدرب. ان عزلهم الآن عما يطرأ من جديد في شؤون الاسرة يشعرهم بالعجز ويشعرهم بانهم عالة على الاسرة ويشعرهم بانهم غير مرغوب فيهم. انهم بحاجة الى الشعور بان خبراتهم تحظى بالاهتمام والاحترام. وهم ليسوا بحاجة الى الاحساس بالضعف الامر الذي يدفعهم الى الحزن والتمرد والعناد.

    وعلينا ان نذكر ايضا ان ذاكرة الانسان تضعف مع التقدم بالعمر. ومن الطبيعي ان ينسى المسنون اشياء نعتبرها مهمة كايصال رسالة تلقوها على الهاتف من شخص ما. فما علينا الا ان نتحلى بالصبر والتفهم كما نفعل عندما نتعامل مع طفل صغير. فعامل الزمن يفعل فعلته في الذاكرة، والنسيان ليس دليلا على عدم اهتمام. وفي مثل هذه الاحوال على الابناء ان يعملوا كل ما في استطاعتهم كيلا يتفوهوا بكلام جارح او تعليق ساخر.

    و يواجه المسن ضعفا عاما وتراجعا في صحته. وعندما يشكو من الم هنا او هناك هو بحاجة الى مواساة وطمأنة. وعلى الابناء ان يظهروا الاهتمام الكافي ويتجنبوا الظهور بمظهر اللامبالي واللامكترث. فاذا كان المسن بحاجة الى زيارة طبيب، فليقدم الابن او الابنة المساعدة بمرافقته الى الطبيب بسيارة. فهذا قد يحميه من مزيد من الاصابات. وهذا ايضا يعطي المسن الانطباع بان الابناء طيبون ومستعدون لتقديم كل المساعدة والمطلوبة عند الحاجة - بكل ما يرافق ذلك من شعور بالرضى والفرح والاطمئنان.

    ولنتذكر ان الدنيا دوارة كما يقولون: فكما ان الاباء والامهات وصلوا الى مرحلة متقدمة من العمر فاننا سنصل نحن ايضا الى مرحلة مشابهة سنكون فيها بحاجة ماسة الى كل مساعدة يستطيع ابناؤنا وبناتنا تقديمها الينا.

    ويجب ان تترافق المساعدة التي نقدمها للاباء والامهات المسنين بكل الاحترام. علينا ان نحفظ كرامتهم الانسانية بالفعل الجميل والكلمة الجميلة. والمعروف ان التعامل مع الكبار في السن ليس سهلا دائما. وهو يحتاج الى الكثير من الصبر والتفهم. وهذا يعود بطبيعة الحال الى وضعهم الصحي والنفسي. ولنذكر دائما ان هؤلاء المسنين هم الذين عملوا وكافحوا من اجلنا. وحان الوقت الان ان نكون مسؤولين عن تقديم ما نستطيع لخدمتهم ورعايتهم.

    ولنجعل هؤلاء المسنين جزءا من حياتنا. لا يضر ان نتصل بالهاتف في منتصف النهار ونحن في العمل لنسأل عنهم، ونعرف حاجاتهم، ونواسيهم، ونخفف عنهم. وهذا الاتصال لا يفيدهم فقط، بل يفيدنا ايضا بان يشعرنا باننا نقدم المساعدة لاعز الناس في حياتنا.

    ودرجت في الآونة الاخيرة في بلادنا العربية فكرة ارسال المسنين من اباء وامهات وعمات وخالات الى مآوى المسنين. ومن يفعل ذلك يبحث عن مسوغات ليقنع نفسه بأن هذا هو الحل الامثل الذي يفيد المسن ويفيد من حوله من ابناء وبنات وزوجات وازواج. من هذه المسوغات ان المسن يجد في المأوى كل المساعدة المطلوبة ويجد الهدوء ويجد النظافة والعناية على مدار الساعة. ويجد بعضا من رفاقه فيتسلى معهم ويمضي وقته في اللعب والحديث.

    ولكن يجب ان نذكر هنا ان المأوى يضع قيودا مهينة على حياة المسنين الذين تعودوا ان يكونوا سادة في حياتهم: ففي المأوى عليهم ان يناموا في وقت معين وان يفيقوا في وقت معين. وهناك وقت معين للاكل ووقت معين للحمام ووقت معين للتنزه. فكيف يختلف هذا المأوى عن السجن؟ وهذا الوضع يشكل ضغوطا رهيبة على المسن، ويشعره بالوحدة والوحشة، ويشعره بان ابناءه وبناته الذين انفق عمره في خدمتهم وتربيتهم ورعايتهم تخلوا عنه في ساعة الشدة ورموا به في بيئة غريبة باردة يقوم فيها على رعايته اشخاص يؤدون عملهم بأجر وينصرفون الى بيوتهم في آخر الدوام.

    طبعا انا اتفهم ان ثمة حالات بالغة الصعوبة تستوجب ان يؤخذ فيها المسن الى المأوى. ولكني اقول ان المأوى يجب ان يكون استثتاء وليس قاعدة. الامر الطبيعي هو ان يبقى المسن بين ابنائه وبناته واحفاده في بيته. وله ان ينعم بالسعادة في العيش بينهم. فهذه هي ثمرة حياته كلها.

  2. #2
    صديق نشيط
    حبي عذابك
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: كوكب العطارد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 172 المواضيع: 0
    التقييم: 19
    مزاجي: لاحياة لمن تنادي ....
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: دولمة والفلفل الحار ...
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 8/June/2014
    ..يــسَـلـمُو عـلـى الـموضــوع...
    عـــآشَـت ألـأ يـــآدي .....

  3. #3
    من اهل الدار
    Lëë Känġ Tu
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: ცẩĜĐẩĐ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,950 المواضيع: 619
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4364
    مزاجي: نحمد الله ونشكره ع كل حال
    أكلتي المفضلة: اللي الله قاسمه..
    موبايلي: Samsung Galaxy
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ɱŭšⓣăⓕă
    مقالات المدونة: 2
    شكراًَ جزيللاً حيدر الورد

  4. #4
    من أهل الدار
    ام كيان
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,122 المواضيع: 63
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 18
    التقييم: 627
    مزاجي: على الله
    المهنة: ربت بيت
    أكلتي المفضلة: بتيتة مقلية وطماطة~الدولمة
    موبايلي: A5
    آخر نشاط: 5/January/2024
    مقالات المدونة: 27
    شكرا لك

  5. #5
    من أهل الدار
    لانتي
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: نفس المحافظة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 50,380 المواضيع: 1,951
    صوتيات: 130 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 26703
    مزاجي: أسمــــر
    المهنة: ^_^
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy note 4
    مقالات المدونة: 35
    يارب الصحة الدائمة لجميع الاباء والامهات
    عاشت أيدك (حيدر الطائي) على الموضوع الرائع

  6. #6
    ♥♡ هباوي ♡♥
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,244 المواضيع: 20
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 296
    مزاجي: :)
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: اندومي ^-^
    موبايلي: گلكسي
    مقالات المدونة: 21
    ​شكرااااااا لك

  7. #7
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Lost
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,437 المواضيع: 626
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4321
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: unemployed
    موبايلي: xperia z2
    آخر نشاط: 23/March/2018
    مقالات المدونة: 14
    شكراا ع الطرح

  8. #8
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 0 المواضيع: 2
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8215
    آخر نشاط: 19/November/2017
    اهئ اهئ احب ماما وبابا T.T اخاف اكبر وانساهم T.T

    يسلموووو الله يحفظ لنا اهالينا والله يستاهلون الجنننة الله يدخل كل ام واب للجنة

  9. #9
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,216 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95690
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا اخي ع الطرح الرائع

  10. #10
    صديق نشيط
    عجمي بحريني
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 244 المواضيع: 5
    التقييم: 42
    مزاجي: عاشق مجنون
    امي وابوي تاج فوق راسي الى مماتي
    احسنت خوك موضوع وايد حلو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال