عندما اكتب لايعني اني مع دولة اسرائيل او اني انحاز الى الصهاينة في حين انا افضل ان تحكمني الصهيونية على ان يحكمني الاسلاميين المتطرفين من الاخوان الى السلفين لاني شاهدت بام عيني وسمعت ماكان يحدث امامي وعلى ارضي وحولي من فضائع لايمكن ان يرتكبها حيوان بهيم حتى هذا التصوير يناى عن هؤلاء المجرمين القتلة انهم ليسوا بشر قط ولااستطيع تصنيفهم اي الاحزاب والمنظمات الاسلامية القميئة وهنا لااحتاج ابدا تقديم الدليل على وحشيتهم وهمجيتهم التي فاقت التصور لاي تصنيف ...؟ والان اتحدث عن دولة فلسطين وشروط اقامة هذه الدولة ومنذ اعوام كنت ادعو لاتباع الاساليب السلمية لتحقيق هذا الهدف النبيل للشعب الفلسطيني المغلوب على امره واليوم يتقدم عباس بطلب للامم المتحدة قبلها لمجلس الامن من اجل تاسيس دولة فلسطينية في حين لاتتوفر لا في ( شعب فلسطين قيادات واحزاب ومنظمات ) ولافي الارض الفلسطينية اي شرط صحي صحيح وسليم يمكن ان يحقق قيام هذه الدولة المطلوبة بالحاح في ظل هذه الفوضى العارمة والانفلات السياسي الاخلاقي لمنظمة حماس ومن يتبعها وحزب الله الذي اتخذ من فلسطين مبرر غير اخلاقي للتحرش باسرائيل على طريقة (دون كيشوت ) ودفعها للرد المدمر ؟ ومثل هذه الاوضاع الماساوية لتنظيمات اسلامية تهدد وتتوعد اسرائيل بالويل والثبور وهي تعرف حق المعرفة انها ستفنى ككيانات لو فعلت ذلك دون ان تحقق اي شئ على الارض ورغم قيام منظمة فتح بقبول الحل الامثل لقيام دولة مسالمة تعيش باحتفالية سلام في ظل المجتمع الدولي ويقين ان فعل حماس وغير حماس من العصابين المنافقين الذين يتخذون من قضية فلسطين تجارة رائجة لن يتخلوا عن اهدافهم المعلنة لان ذلك معناه الموت جوعا وهذا لايشفي تطلعاتهم واطماعهم الشخصية الضيقة التي يحققونها في ظل الاقتتال والصراع الدائم ؟ اضافة الى ان اي مؤسسة حكومة افراد منظمات مجتمع مدني غير منافقين او نصابين او دجالين لايرضون ان تقوم دولة منقسمة على نفسها ارضا وشعبا نصفها في حرب معلنة ونصفها الاخر في سلام ولااعتقد ان اسرائيل وحلفائها يقبلون منح الفلسطينين دولة بهذا الشكل وهذا المضمون والمصيبة ان المجتمع الدولي ايضا منقسم على نفسه هناك من يعمل ويفكر بعواطفه وهؤلاء من يؤيد اقامة دولة خربة بدون توفر ادنى شرط من شروط اقامة دولة واخرين عقلانين يريدون ان تقوم دولة بمعنى دولة حقيقية تستند الى حدود امنة واقتصاد سليم ومجتمع سليم معافى بعيدا عن ترهات الدين والتدين السبب الرئيس للفوضى والاحتراب والعيش الدموي النزعة وتحت ظل حكومة علمانية تعددية ديموقراطية تسعى بحق وحقيقة للاستمرار والديمومة من اجل غد افضل وحياة سعيدة لشعب عانى الفقر والتشرد والعيش على ابواب الاخرين بسبب ضعف ودناءة قياداته السياسية والدينية المزاجين او المصلحين وليس بسبب اسرائيل ابدا كما يدعون ؟ ولذا بات على الفلسطينين ان يعملوا حقيقة على توحيد صفوفهم وارائهم وتوجهاتهم قبل لاقبال على طلب تاسيس دولة فلسطينية سليمة

نوئيل عيسى