قالت الرياح للشمس:مارأيك ..سنتخذ هذا الرجل المستلقي على الأريكة رهاناً وتحدٍّ بيننا؟فقالت الشمس : رهاناً على ماذا ؟؟
قالت الرياح : على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه..
فقالت الشمس : قبلت الرهان
فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة.... وتقذف هواءً وأتربة ... وتهيج .... وتشتد ... وتشتد
وتحاول بقوتها وسرعتها... أن تنزع المعطف عن العجوز... ولكنه للعجب كان ..
يتمسك بمعطفه بكل مايملك من قوة ... وتزداد الرياح
هوجاً.. وشدةً ... وصياحاً ... ويزداد الرجل تمسكاً بالمعطف ...
وتضطرب الرياح ... وترسل الهواء عبثاً ... والرجل يتمسك بمعطفه أكثر
حتى توقفت الرياح ... وأعلنت ضعفها ... وعدم قدرتها ........
أشارت الرياح للشمس ... أنه قد حان دورها ...
فابتسمت ؛ وسطعت بهدوء و بكل رقه فملأ الدفء المكان
فشعر الرجل بازدياد الدفء ... فلم يجد للمعطف فائدة ...
فنزع المعطف بكل هدوء وسلام ... "
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لِمَ لانجعل تعاملنا مع بعضنا
بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح...
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه
واستخدام الأساليب القاسية المنتشرة
المجتمع هو مكان يحوي الأفراد
فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع
فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة
العنف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة
ليُصبح مجتمعنا أفضل .