صورة أخذت قبل 38 سنة في عام 1975
عندما احترقت شقة في احدى العمارات السكنية في بوسطن،
سلم الإطفاء (يمين أسفل الصورة) لا يصل إلى النافذة..
ليس هناك خيار إلا القفز من النافذة أو الإحتراق..
فاختار جسدهما الحياة بفطرته..
قفزا من النافذة..
ما كان من رجل الإطفاء إلا أن ركض بأقصى سرعته فاتحاً يديه..
عله ينقذ إحداهما على الأقل..
و نجح الإطفائي البطل بإمساك الفتاة الصغيرة (التي في أعلى الصورة)..
و نجح الرصيف بإمساك الفتاة الأخرى لتفارق الحياة فوراً..
*****
الشقة تحترق..
ليس هناك خيار إلا القفز من النافذة أو الإحتراق..
وقف المصور ستانلي خلف عدسته التي صوبها نحو الفتاتين..
أحس أن الصورة ليست جيدة..
فتسلق سيارة الإسعاف و كأن الوقت كله معه..
صوب عدسته..
ممتاز.. ممتاز.. همس في نفسه..
اختارت الفتاتان القفز على الموت حرقاً..
ضغط على كاميرته التي أخذت تأخذ عشرات الصور في الثانية..
تلتقط لحظات السقوط..
*****
خلال يوم،
انتشرت هذه الصورة في أكثر من مئة جريدة على الصفحة الأولى..
حصل ستانلي على جائزة أفضل مصور لعام 1975..
بينما عاد الإطفائي في اليوم التالي إلى عمله..
هويته غير معروفة إلى هذا اليوم..!!!!
*********************
شخص ألتقط الحياة
وشخص ألتقط صورة للحياة
وشتان بين الإثنين