اجتمع كبار العلماء لدى احد المراجع العظام الذي تشرف مرارا بلقاء الامام المهدي ( عج ) وطلبوا منه ان يطلب بدوره من الامام (عج ) ان ينهض لأقامة دولة العدل والقسط وذلك لكثرة الانصار واكتمال العدة والعدد بزعمهم, وتكرر الطلب لعدة مرات وكان في كل مره يكون جواب الامام (عج ) لم يحن الوقت لحد الان , ولكن الناس لم ييأسوا من المطالبة والالحاح في طلبهم على علمائهم ظانين بأن الامه اصبحت بالمستوى المطلوب للنهضة فأراد الامام ( عج ) هذه المرة ان يجيب طلبهم ولكن بطريقته طريقة الحجه والبرهان العملي , وعند لقائه بالمرجع طلب منه ان يحضر ( ثلاث خراف ) الى سطح احد المنازل في وسط المدينة الذي يوجد فيه سلم الى الخارج يطل على ساحة كبيرة , كما طلب منه ان يدعوا الناس للحضور في الساحة التي امام المنزل على ان يكون في مقدمتهم كبار العلماء وكما طلب من العالم ان يحضر سكينا وينتظر الامام في سطح المنزل المذكور على ان يتم ذلك (امر الخراف ) بسرية تامه , قبل حضور الناس وفعلا تم ذلك وحضر الاف الناس يتقدمهم كبار العلماء في الساحة منتظرين قدوم الامام( عج) لأعلان نهضته , وحضر الامام (عج)الى سطح المنزل وامر المرجع ان ينادي على العالم الفلاني وهو اجل العلماء بعد المرجع وله ماله من الشأن بين الناس , وامر ان يكبر بصوت عالي ويذبح احد الخراف اكرام للعالم وفعلا كبر المرجع وقام بذبح الكبش واستقبل الامام ( عج ) العالم الى واجلسه جنبه . وسال الدم من على السلم امام ذهول الناس ضننا منهم ان العالم الجليل قد ذبح , ثم امر ان ينادى على العالم الثاني وهو على شأنيّة مقاربه للعالم الاول على ان تتم مراسم الاستقبال نفسها التي جرت للاول وفعلا تم ذلك وسالت الدماء مجددا من السلم وازدادت دهشة الناس وهلعهم ثم العالم الثالث بعد اتمام مراسم استقبال العالم الثالث , امر الامام (عج) بالمنادات على العالم الرابع ولكن هذه المره لم يجد المرجع العالم الرابع في الساحة ولم يبقى احد من الناس فالكل فروا خوفا من الذبح ..... وهنا برهن الامام (عج) للناس عمليا بان الامه لم تصل الى الجاهزية المطلوبة للنهضة ..... والمعنى ان الامه عندما تكون واثقة من صلاح نفسها ودراية وعدالة قائدها لايرتابها الشك في نهجها وتسير خلفه بكل ثقه لتحقيق الاهداف المنشودة دون تردد ...
راق لي من قصص ونوادر العلماء