أكد التحالف المدني الديمقراطي في ميسان، أن مشروعه يشكل "البديل المناسب" لانتشال العراق من واقعه المتردي وبناء دولة مدنية تنبذ المحاصصة الطائفية وتؤمن الاستقرار والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات، وفي حين عد أن سعي بعض الأحزاب الدينية لعدم إشراك جميع الأطراف الوطنية بالعملية السياسية يشكل محاولة لـ"خلق دكتاتورية جديدة"، انتقد استغلال بعض مرشحي المحافظة المال العام وإمكانيات الدولة في حملتهم الدعائية، وقيامهم بتمزيق الدعايات الانتخابية لمنافسيهم.
وقال رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي في ميسان، وصفي حسين يحيى البهادلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراق يشهد تردياً لا يحسد عليه من جراء السياسيات الطائفية والفساد المستشري في مفاصله"، مشيراً إلى أن "المشروع الوطني الديمقراطي الذي أطلقه التحالف يشكل البديل المناسب لإصلاح أوضاع العراق وبناء دولة مدنية تنبذ المحاصصة الطائفية وتؤمن الاستقرار والعدالة الاجتماعية والفصل بين السلطات والتنمية والازدهار".
وأضاف البهادلي، أن "التحالف يرفض دعوات تقسيم البلد أو تجزئتها، ويؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة أرض العراق وشعبه في دولة مواطنة يعيش فيها الجميع بمساواة بعيداً عن المسميات الطائفية أو الأثنية"، عاداً أن "الديمقراطية أصبحت مهددة وينبغي على القوى الوطنية الحفاظ عليها من خلال التغير عبر صناديق الاقتراع التي ستكون الفيصل في تحديد مرحلة جديدة في تاريخ العراق".
وعد رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي في ميسان، أن "الشعارات التي تروج لها بعض الأحزاب الدينية عبر ماكنتها الإعلامية وقنواتها الفضائية، من شأنها خلق دكتاتورية جديدة، تحول دون إشراك جميع الأطراف الوطنية في العمل السياسي وتهميش باقي الشركاء"، مؤكداً "رفض التحالف المدني القاطع لتلك التوجهات التعسفية التي أدت مقدماتها لوصول العراق للحالة المزرية التي هو عليها حالياً من قتل وتدمير وفساد وتخلف".
وأوضح البهادلي، أن "التحالف يركز على الحريات المدنية التي أصبحت متلاشية جزئياً، ما يدق جرس خطر آخر يحدق بالديمقراطية"، لافتاً إلى أن "حرية التعبير والصحافة والتظاهر والحصول على المعلومة ينبغي أن تكون متاحة ومضمونة لتحقيق دولة عادلة ومتوازنة".
وذكر رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي في ميسان، أن "برنامج التحالف يولي أهمية كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة ويسعى للحصول على حقوقهم المدنية التي كفلها الدستور".
وبشأن الأجواء الانتخابية في المحافظة، رأى البهادلي، أنها "محمومة ومسعورة، لوجود من يستغل المال العام وإمكانيات الدولة في حملته الدعائية"، معرباً عن الأسف من "ظاهرة تمزيق دعايات بعض المرشحين من دون حساب مما انعكس سلباً على الأجواء الانتخابية، وشجع من يسعى لإعادة البلاد إلى المربع الأول حيث التخلف والجهل والتكالب على السلطة من خلال التنكيل بالآخر والتشهير به".
من جانبها قالت المرشحة عن التحالف المدني في ميسان، فاتن عبد الوهاب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التحالف سيكون رائد التغيير في مرحلة المقبلة التي ستشهد عهداً جديداً لإعادة بناء العملية السياسية على أسس المواطنة والكفاءة والعدالة الاجتماعية"، مبينة أن "التحالف يسعى إلى تعزيز اللحمة الوطنية وإطلاق الطاقات الكامنة من خلال مشروعه الوطني الديمقراطي لإصلاح الدولة".
وذكرت عبد الوهاب، أن "أجندة التحالف تعطي الأولوية لحقوق المواطن وتأمين احتياجاته بنحو يؤمن له سبل العيش الكريم والرغيد، وتشجيع الإبداع ورعايته على الأصعدة كافة، فضلاً عن إشاعة قيم التسامح واحترام الآخر ومساواة المرأة مع الرجل وتفعيل دورها في الشأن العام وإزالة كل أشكل التميز والعنف الأسري".
ورأت المرشحة عن التحالف المدني في ميسان، أن "المواطن العراقي أصبح على دراية ووعي تؤمن باختيار الأصلح لبناء البلد وإعلاء شأنه"، مشددة على ضرورة "المشاركة الفاعلة بالانتخابات البرلمانية في الثلاثين من نيسان 2014 الحالي".
وكان التحالف المدني الديمقراطي أطلق، يوم السبت (12 نيسان 2014)، برنامجه الانتخابي للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد أنه يسعى الى "إقامة الدولة المدنية ونبذ المحاصصة الطائفية وتعزيز الحريات وحل الميليشيات"، وفيما طالب "بتعزيز اللامركزية وحل مشاكل الحكومة الاتحادية والإقليم وفق الدستور"، حذر من "استمرار نهج السنوات الماضية" كونه سيؤدي إلى "عدم الاستقرار وتهديد السلم الأهلي".وأعلن عن تشكيل التحالف المدني الديمقراطي في (19 تشرين الثاني 2013)، بعد اجتماع واسع لممثلي القوى والشخصيات المدنية الديمقراطية، وتضم قائمة التحالف المدني الديمقراطي الانتخابية (232)، عددا من الأحزاب والحركات العلمانية والليبرالية واليسارية أبرزها الحزب الشيوعي العراقي، كما تضم عددا من الشخصيات الأكاديمية المستقلة وشخصيات إعلامية بارزة.
يشار الى ان عدد مرشحي قائمة التحالف المدني الديمقراطي 250 مرشح موزعين على 14 محافظة ضمنها العاصمة بغداد.