اشتياق المساء
مســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــاءكم & صبـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ احكم
رقـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــة واحســـــــــــاس
اشتيااق المســـــــاء
ودعته بين البراعم قبل ساعات المساء
وكان ظني اننا سنلتقي متى نشاء
ودعته وكأني احدوا بالاف الجنائزي والغراء
فتلفني سحبه الهموم في كل خطوات الجلاء
ومضى اليوم حتى اتى نفس المساء
واتى الصباح كأنه ليل موشح بالجفاء
فتشابهت ساعاتنا بهمومها وتخافلت بالفاظ والاسماء
وكان الايام تسري مثل كابوس الشتاء
فبت احرق كل يوم اتى وذهاباً سواء
حتى قرب موعد اللقاء مع العلاء
فتنجلي عنا الهموم من بعد لحظات اللقاء
لكن زمان القدر هذا أتى يحمل سيفاً بالخفاء
فسعى بين دروب الحب حتى مؤق الدرب المضاء
فحال بين لقاؤنا من قبل أن يأتي أوان اللقاء
فضاعات الاحلام في ظلمة حارت بها الافكار والاراء
ومضى عن الحياة ونورها كالحلم في دنيا الفناء
لقد مضى بعدما نبتت على كتفيه أجنحة البهاء
فصار بين ملاكها كالعاشق المحبوب في دنيا السماء
وقالت الاملاك هذا علي اسمه منقوش فوق الرداء
واقول ذاك الذي مضى يحمل عنوان الوفاء
وكان بلسم للجروح وكل نازلتا وداء
لقد مضى ولم يبقى لدنيا الا الامال والبكاء
وقد مضى ولم يبقى لدنيا الا بقايا الرسم في الانحاء