فرض تشلسي التعادل السلبي على أتلتيكو مدريد في ملعب الفيسنتي كالديرون الذي بات يعرف هذا الموسم بملعب الجحيم، تعادل يعطي الفريق الإنجليزي أفضلية للعبه لقاء العودة في ملعبه.
واعتمد جوزيه مورينيو اليوم ثلاثة مبادىء أعطت فريقه النتيجة الإيجابية نظرياً، السلبية رقمياً، وأول هذه المبادىء كان تجاهل انتقادات الإعلام والشخصيات الرياضية، فلعب بشكل قتل المباراة من ناحية المتعة وجعلته عدو شبكات التواصل الاجتماعي التي وصفته بعدو كرة القدم، لكن السبيشل وان اهتم بأمر واحد وهو اللعب بمبدأ تقليدي معروف بضرورة الدفاع خارج الأرض في الإقصائيات الأوروبية، فعامل أتلتيكو مدريد كأنه أقوى فريق في أوروبا لدرجة ظهرت فيها المباراة أن تشلسي لا يريد الاستحواذ على الكرة وأنه كان يتخلى عنها بإرادته كما نقلت صحيفة الميرورعن بعض الصحفيين.
أما المبدأ الثاني فتمثل بأن أخطر لاعبي أتليتكو دييجو كوستا خارج منطقة الجزاء يصبح لاعباً عادياً، فطلب من لاعبيه عزله في منطقة الجزاء وتركه حراً عندما يذهب للأطراف، فبات المهاجم الاسباني البرازيلي سجيناً في الصندوق وبلا فائدة خارجه، ولولا تدخلاته على بعض العرضيات لما كان له أي أثر هجومي اليوم.
أما المبدأ الثالث فتمثل بلعبه بثلاثة محاور في خط الوسط أجبرت المدريديين على اللعب على الأطراف، وهناك كان وليان وراميريس يضعان ضغطاً يمنع العرضيات المريحة، فوليان مثلاً لعب بما يقارب 30% من وقته في منطقة الظهير الأيسر الدفاعي لفريقه كما تشير إحصائيات المباراة، ومع العرضيات كان تشلسي مسيطراً في الهواء.
ويبقى الكلام عن المدرب دييجو سيميوني، الذي كان يدرك منذ البداية بأن جوزيه مورينيو سيلعب بشكل دفاعي بحت وهو لا يملك أسلحة للهجمات المرتدة في ظل غياب هازارد وتراجع وليان المتوقع في الأدوار الدفاعية، ورغم ذلك تأخر في بعض التبديلات فدخول سوسا وفيا خلق بعض المساحات في أخر الدقائق جعلت بعض الكرات تبدو أخطر، وأصر فريقه على الكرات العرضية أمام فريق معروف بقوته في الكرات العالية وندرة تعرضه لأهداف منها.
سيميوني ظهر كمن يحرص على التعادل السلبي قبل الفوز لأن ذلك يعطيه الأريحية في لقاء العودة، حيث أن تشلسي سيكون مطالباً بالفوز لأن مرور الدقائق هناك بتعادل سلبي سيجعله في خطر الهدف المفاجىء الذي لا يمكن تعويضه، وبالتالي سيعود للمنطقة التي يرتاح فيها ويحاول الضرب بالمرتدات.