العزيز ميشال فوكو ..أبهجتني بإطلالتك الرائعة .. ما تفضلت به يضئ جانباً مهماً من البحث .. ممتن لحضورك الفاعل ..كل الود
العزيز ميشال فوكو ..أبهجتني بإطلالتك الرائعة .. ما تفضلت به يضئ جانباً مهماً من البحث .. ممتن لحضورك الفاعل ..كل الود
أحببت ان احيي صاحب الموضوع شيفرة دافنشي لطريقة تقديمه الموضوع وإدارة
النقاش بشكل ينم عن وضوح الهدف لديه للوصول الى تحقيق مايرمي اليه من خلال هذا الطرح بدءا من اختياره للعنوان الى إصراره
للتمسك بخط الموضوع الرئيسي الى نهايته لئلا يتشعب وكان له ما اراد
من خلال الآراء الناضجة والإدراك الموضوعي والمعلومات القيمةلأعضائنا الكرام سواء من التي سمعوها عن الأهل او قراءاتهم
عنها او من كانت لهم أفكارا مستقلة استشفوها من خلاللكم جميعا جزيل الشكر والامتنان.إشغال عقولهم بها.
العزيزة ايفيان ..لم يكن ما أشرت إليه ممكنا لو لم تداخل الموضوع اراء الأعزاء ..وبالطبع أنت منهم ..شكرا لهذا الحضور القيم ..لك مني كل الود
التصور الرابع
قبل الولوج في تصورنا الرابع يجب أن نكون ملاحظين لمعاني الظهور المبارك ..أي اننا أمام توصيف الظهور زمنيا .. 1ـ إنتهاء زمن الغيبة ومباشرة الإمام عج عمله المبارك موصوفا بصفته الاجتماعية المباشرة 2ـ القتال الذي يباشره عج ضد أعدائه خصوصا ما يقع منه في العراق 3ـ سيطرته على العالم للبدء في مشروع الإصلاح عالميا /
تصورنا هذا اليوم يأتي ضمن توصيف المرحلة 1 .. وهنا نقول هل يمكن التعرف على زمن الظهور بهذا المعنى ؟ وهل هو عام لكل الناس أم مخصوص بفئة معينة ؟ وإذا كان مخصوصا فما هي صفات هذه الفئة العارفة ولماذا هم دون غيرهم ؟ ومن هنا ينبثق تساؤل آخر ..وهو هل ان المعاجز مع فرض حدوثها للدلالة على الظهور بهذا المعنى عامة لكل الناس أم مخصوصة بهذه الفئة ؟ أترككم تنفضوا التراب عن الموضوع راجيا وقتا نافعا وممتعا .. كل الود لكم أحبتي
تحية طيبة .. نقلت الموضوع إلى هذا المنتدى لأنه قائم على الحوار والنقاش وهو ما أصبح غير ممكن في المنتدى الإسلامي .. كما أنه من الواضح من خلال النقاشات السابقة لم يحدث أن جنح الموضوع صوب المشاحنات والاختلاف المفضي إلى سدّ سبيل النقاش وتجاذب أطراف الحديث المباشر فيه وحوله .. أتمنى لكم وقتاً نافعاً .. راجياً العودة للنقاش الفاعل فيه .. مودتي
وبعد أن توقفنا على التصور الرابع أعلاه .. أتمنى عليكم إثراء التصور بآرائكم .. كما سأطرح التصور الخامس الآن .. على أن نجيب على تصورنا الرابع ثم نتقل للإجابة على التصور الخامس
التصور الخامس
لعل الانشغال بقلق معرفة المهدي ( عج ) في عصر ظهوره والتعرف على الاتجاه الفكري أو السلوكي الذي سيتخذه من أهم ما يطرق ذهن المهتم بأمره والمنتظر له ، على أننا يمكن أن نشخص إشكالية مهمة ألا وهي تلك المتعلقة بالتساؤل : كيف لي أن أعرفه أو توجهه والكل يدعي أحقيته ، كل توجه فكري سواءً أكان داخل المذهب أم خارجه في حدود الدين الإسلامي يقول بأنه حق !! وسنتجاوز مسألة العموم في الدين إلى الخصوص في المذهب ، لأسباب عدة ، أولها الخروج من إمكانية التطرف جانباً صوب الانتصار للمذهب ، وثانيها عدم جدوى ذلك لأمرين : الأول هو أنه يمكننا بالدليل إثبات مذهبه وهذا ما سنتجاوزه كما قلنا ونحيله إلى بحث آخر وتساؤل آخر يحين وقته لاحقاً ، والثاني هو أنه عليه السلام مهما كان مذهبه فلن يكون هذا المذهب أو ذاك خالياً من التشعبات والاختلافات في مستوى التنظير أو الإجراء داخل حدود المذهب ، فليس ثمة مذهب إلا وداخله تنوع واختلاف في الرؤية التفصيلية لا العامة على أقل تقدير ... ومع ما تقدم يصبح الكلام في حدود الإجابة عن التساؤل أعلاه دون التطرق لمذهبه أمراً سائغاً ، وبوضوح أكثر نحن نتكلم عن : كيف أتعرف إليه وإلى توجهه الفكري أو حركته الاجتماعية التي ينتمي إليها ويقودها في زمن الظهور دون أن يصرح بحقيقته مكتفياً بعنوانه الثانوي المعلن ؟ كيف يتم لي ذلك وقد يكون عليه السلام مخالفاً لتوجهي الفكري ولسلوك جماعتي التي أنتمي إليها في التوجه العقائدي التفصيلي ؟ وبالتالي كيف يمكن أن أتبعه , إذ ربما يكون وتكون حركته الاجتماعية تتبنى توجهاً إجرائياً وسلوكياً ونظرياً مخالفاً لتوجهي .. حتى مع كونه ضمن المذهب الإسلامي الذي أعتنقه ... أترك لكم الإجابة أحبتي .. لشغل حيز الحوار
ابدأ المناقشة بالشكر والثناء لله الواحد الأحد واثني عليه
اللهم صل على محمد وال محمد
اخي الفاضل عمار حسب فهمي القاصر للموضوع وحسب قلة علمي ودرايتي واضمحلال احاطتي بهكذا امور
فأنا بعد قراءتي لما اسلفت ارجعت الموضوع الى اصله وهو ( ما هو المانع من رؤيتنا نحن كبشر للأمام روحي فداه)
هل المانع من رؤيتنا له ذاتي (اي ذات او شخص الأمام ) ام هو موضوعي ( اي الدور الوظيفي والعملي له عجل الله فرحه )
فأن كان ذاتيا .. فكيف تمكن الكثير بالتشرف بلقاءه وأنى لهم هذا التأهيل ؟؟
وكيف تحقق لهم ..؟؟
نحن نعرف اننا كبشر بأن هنالك مانع
من اللقاء بيننا وبين الملائكة فهم اجسام وموجودات نورانية ليسوا مثلنا
اما مع الانبياء والائمة صلوات الله عليهم فالامر يختلف لايوجد مانع ذاتي
فنحن جميعا بشر وان كان هناك مانع فهو اذا ً موضوعي وليس ذاتي
ولذلك نجد الانبياء ينزلون لواقع المشركين ويحذرونهم وينذرونهم وهكذا
وكذلك يلتقون بالمؤمنين علانية ويقابلونهم
الامام محجوب عنا لأسباب تتعلق بنا لكننا غير محجوبين عنه فهو يرانا ونحن نصب عينيه
روى النعماني في (غيبة النعماني )يأسناذ عن الامام الصادق صلوات ربي عليه انه قال من سره ان يكون من اصحاب الامام
فلينتظر وليعمل بالورع محاسن الاخلاقفإن مات وقام القائم عليه السلام بعده، كان له من الاجر مثل اجر من ادركه. فجِّدوا وانتظروا هنيئا لكم ايتها العصابة المرحومة
وهذا حال المؤمنين في زمان غيبة صاحب العصر والزمان روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء عن أعين العباد، لأنه لأجل أيمانه ويقينه يعلم علماً قطعياً بأنهم في جميع أحوالهم نصب لعين الإمام عليه السلام، فالإمام عليه السلام نصب لأعيننا وإن كان لايراه بعينه فيجعل همه في رعاية آدابهم ومراقبة وظائفهم بالنسبة إلى جنابه صلى الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين.
فنحن في كل حال وفي كل مكان نصب عينيه، فإنه عين الله الناظرة وأذنه السامعة فإذا علمنا ذلك وأيقنا بأننا نصب عينيه جعلناه نصب أعيننا ونظراتنا إليه بعين قلوبنا
إن من أسباب طول غيبة الإمام عليه السلام هو ما يراه من آثام العباد كما ورد في توقيعه عليه السلام «فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
ارجو ان اكون قد بينت جانبا ولو بسيط من الامر
شكرا لطرحكم الراقي وعذرا للآطالة .. وفقكم الله
شكراً جزيلاً على ما تفضلتِ به أيتها الرائعة يمام .. ما أشرتِ إليه أثرى الموضوع .. والنظر لزاويتي السبب الذاتي والسبب الموضوعي جميل جداً .. لكن هنا نقول .. نعم أنه (عج) سيشمل برحمته كل من اتقى وعمل صالحاً .. لكن لو عرفنا بأن أحد أسباب احتجابه عن الخلق هي معاصيهم كما بينتِ في الخبر .. فما هو الضمان لاتباعه لو لم نتشرف برؤيته ومعرفته على حقيقته حال الرؤية ؟ ونحن نعلم بأن الكثير من أنصاره سيتبعونه وينصرونه لا على أنه المهدي عليه السلام بل لأجل أنه يمثل الحق فقط .. إذ سيكون من المتعذر في بادئ الظهور أن يتعرف على حقيقته الأعم الأغلب وتنحصر هذه المعرفة على من عرف بصلاحه وإخلاصه وكتمانه للسر .. ومعه نعود لتساؤلنا المقلق : أليس من الممكن أن نتخبط ونعارض الإمام وهو رجل لا نعرف حقيقته يكون في جماعة معينة تتبنى سلوكاً وتصرفاً وتوجهاً اجتماعياً معيناً قد يخالف ويعارض توجهنا ؟!! هنا يمكن أن نحاربه دون أن نشعر بأنه الإمام .. وهذا ما دلت عليه بعض الروايات الشريفة .. لا أقل من ما ورد في الموسوعة المهدوية على لسان السيد الشهيد الصدر ( رض ) من قوله ضمناً : إن السفياني سيطلب الإمام المهدي ويحاربه لا لأنه يعلم بأنه المهدي .. بل لأنه يمثل الحق .. وهو ما يتعارض مع مبدأ السفياني
احسنت ايها الرائع شيفرة ....
يخطر في البال صديقي - وانا هنا اعرض تصورا شخصيا-
اننا امام قضية مشكلة باساسها
والتي تتلخص بتوجيه الاهتمام وتركيزه على شخص الامام عليه السلام
دون ما يمثله او يستهدفه او يدعو له
وهذه المشكلة تجعلنا نعيش جوا غريبا عنه وكأننا ابناء بيئة مختلفة تماما عن بيئته عليه السلام
انطلاقا من هذه الاشكالية
يمكن القول ان من سينعمون بالتعرف عليه شخصيا على اختلاف مستوياتهم ومستويات معرفتهم به
انما كانوا قريبين منه وعيا وفهما ... وان كانوا بعيدين عنه شخصا
وهذا الباب في حال ثبوت صحته سيفتح مدى اوسع للتعرف عليه
اوسع من ضيق المعرفة الشخصية ....
وهنا لابد ان نلتفت الى معاني هذا القرب
وما اعنيه هو
القرب من طريقة تفكيره عليه السلام ... وان كانت امرا صعبا
لاني اظن ان من سيتعرف عليه شخصا ... انما تم له ذلك لانه اقترب منه فكريا
وهذا الاقتراب الفكري اعم من المفهوم الديني العقائدي
فالخطوط العامة التي يسير عليها عليه السلام والتي اساسها القران الكريم
انما يشترك بها جميع البشر على اختلاف اديانهم ومللهم وعقائدهم
مادامت مشكاة الانسانية منيرة دواخلهم
..........