كوني قنديلاً .. فقد تحطمت قناديلي
إسمحي لي أن أمرر كـفيَّ على
وجنتيكِ .. أن أضمهما برفق ..
أداعب بأطراف أصابعي
خصلات شعرك المعقود ..
لأنثره ربيعاً على رياض جبينك ..
لتينع ورداً تسقيني من نداها
لذة الحياة ..
إسمحي لي أن أمرر إبهامي على شفتيكِ أنا
أمسها برقة ..
أشتهيها إلتهاماً .. أشتهيها تسرق لحظاتي
بعناقها ..
إسمحي لي أن أشتم عبق الحب بقربك ..
بهواكِ ..
بسحرٍ يخطف البرد حولي ..
ليحيل مداد صرخاتي لهمسة تنحتيها في
عيني ..
كوني قنديلاً .. فقد تحطمت قناديلي ..
أو .. احتبستني بضوئها لأشع على صحراءٍ
مقفرة ..
ها أنتِ .. و ها هي عينكِ ..
أواه على عينكِ ..
قد ملئت سحراً ..
دفئاً ..
حناناً ..
و ألماً ..
عينيكِ
التي تسقي الحياة لأطرافي .. تسقي الحياة
لقلبي ..
عينيكِ التي تسرق عبرتي .. و تخطف أناتي ..
وتغتصب ألمي ..
عينيكِ
التي أنسكبت دمعاً .. أدمت قلباً .. وأطرت
قلباً ..
عينيكِ
التي أستجذتني سائلةً رحمةً من قسوة
الموتِ ..
عينيكِ
التي سألتني الحياة بحفيفٍ أطرى وجنيتكِ ..
عينيكِ هذه .. ستخبركِ ما سأفنيه لأجلها ..
عينيكِ ..
ستشهدني أقاتل الدنيا .. لأستسقي العذب
منها .. لأقرأ السعادة فيها ..
عينيكِ ..
سأفني لها حياتي .. يوماً .. و دوماً ..
إسمحي لي أن أثبت ناظريّ .. و أمرر مقلتيّ
فيهما .. هامساً : أحبكِ
أحبــــكِ .. كما لم يختبر إنساناً معنى للحب
قبلي ..
فما أعيشه .. أقل ما أصفه بلذة أشدوها
أتخيلكِ .. بين يديّ .. على ضفاف شاطئ
حيث النسمة تغطينا برفق عن أعين الخلق ..
و ساعدي تلتف حولكِ تضمك إلي .. يهذي
الموج حولنا بهتاف حب كما نتخيل ..
لكنه حقيقة أمره .. يسرق منّا الكلمات و
ينقلها لعشاق الدنيا في أطرافه ..
يباهي بنا بين الناس .. أن لم يجد عاشقين
تعيشوا الحب .. كما وجده عند قدمينا
وقتئذ ..
سأضمك لي ..
في عناق ..
أتمنى الموت دون فكاكه ..
بـ أحبكِ أختم قولي ..
و على اسمك العذب أوقع
.. لؤلؤتي ..
كوني دائماً لؤلؤتي : قاسية .. و جميلة