ليلة ودأعك
عندما يندثر الحب
ويتفتت الأمل خلف أسورة الشوق المنبعثة من صميم جراح القلب
على دقات ساعات الفراق مع معزوفة الهجر
في ليلة
لم يطل عليها قمراً ولا غرّد بها عصفور
ولا تفتّحت بها زهرة ولم يشفي الآسي فيها عليل
في ليلة
تمتلئ بالأمطار الحزينة
يمشي تحتها المغترب البعيد
والطفل المشرّد الوحيد
في ليلة
لم يلاقي الفرح بها طريقا
ولا يجد النسيان مخرجاً من سجن الذاكرة
فتراه كالموج الهائج
تارة ينسى وتارة يشتاق
وتارة أخرى يذكر من ضحى لأجله فينهار
وتضيع سنين العمر
فيكوي الوجدفراقه
ويحرق الماضي أوراقه
عندها فقط
تذهب بعيداً من ذاكرتي
وأذهب بعدك عن نفسي
فلا أعرف نفسي من تكون .....!!
وتصبح ذكرى شوقٍ على مقعد الدراسة
لوحات شقاوة على السبورة
رسائل صغيرة نتبادلها في حصة الشعر
وحنين إلى الحب المندثر
عندها فقط
تسافر عنّي وأسافر عنك
إلى الواقع المهزوم