كم في الغرامِ أمورٌ دأبُها البدعُ
======= وأنت لم تدرِ يومًا كيفَ تُبتَدَعُ
تظل تعجبُ من صرف الزمانِ على
======= أهلِ المحبة لو صانوه ما انتفعوا !
يأتي عليهم بجيشٍ قادَهُ فَرَقٌ
======= يُغري الفراقَ فيأتي وهوَ يندفعُ
ينقضّ كالصقرِ حتى لا ترى سببًا
======= إلى النجاة فموتٌ ليس ينقطعُ
في ليلةٍ قد غشاها ثوبُ ثاكلةٍ
======= تعزو البكاء إلى من ليس يستمعُ
ودعته دونَ أن يأتي يودّعني
======= فليسَ يدري بأني فيه منفجعُ
أتيتُ أسألُ شيخًا طابَ موردُهُ
======= عمّا دهاني لعلي منه أنتفعُ
فقالَ مؤتزرًا بالحُكمِ محتزمًا
======= بالحِلمِ قد صانَه عن بغيه الورعُ :
إذا تولّى الذي أوليتَهُ نِعَمًا
======= إلى سواكَ وأغرى نفسَهُ الجشعُ
لا تُهلكنْ نفسك الحرّا عليه وقُلْ :
======= إن الطيورَ على أشكالِها تقعُ !