ارتفعت نسبة الطلاق فى إحصائيات العام الماضى بشكل مخيف، وجاءت معجلاتها مرتفعة عن الأعوام السابقة،
وتقول آية العزب الاستشارى الأسرى والتربوى،
هذه نتيجة متوقعة، منذ أن أصبح الزواج عند الشباب مجرد غاية،
فالبعض يتزوج لأنها سنة الحياة ولكى يقى نفسه من الشبهات، وهناك من تتزوج لتستقل وتستقر اجتماعيا،
ومن تتزوج اشتياقا لعاطفة الأبوة، وهناك من تتزوج خوفا من أن يفوتها قطار الزواج،
وتلك الأهداف ليس عليها شائبة بالتأكيد،
ولكنها تصبح مشكلة عندما تكون هى الدافع والهدف الذى يقتصر عليهم ميثاق الزواج.
وتنصح: يجب أن يعلم الشباب أن الزواج ليس مجرد بيت كل ما فيه جديد ومنسق مع ضرورة وجود غرفة للأطفال،
أو مراسم حفل زفاف أسطورى تنتهى بشهر عسل فى مكان لم يسبق لأحد من المعارف،
فالزواج وسيلة لغايات نبيلة وعظيمة، الزواج هو المودة والرحمة هو مسئولية تأسيس أسرة على أسس ومبادئ، والتى لن تتم إلا بمنتهى الانسجام والتوافق العاطفى، ولن يحدث ذلك إلا بإدراك أنفسنا والطرف الأخر تمام الإدراك.
وتؤكد أن اختبارات صحة الزواج تكون فى فترة الخطوبة التى لم تخلق لتكون مرحلة تحضيرات عينية ومادية قدر ما هى تهيئة نفسية وعاطفية للعروسين،
ووجود أهداف مشتركة للزواج بينهم، وصفات تكميلية وأخرى متشابهة، وكلاهما لديه المرونة الكافية لتقبل الآخر كما هو وإعطاؤه ما يريد،
هذه العوامل يجب أن يختبر كل اثنين مستقبل زواجهم بها على قدر قربها أو بعدها عنهم، وعلى قدر أتزان العلاقة وصحتها فيما بعد،
مع وجود الثوابت لأى علاقة زوجية ناجحة وهى الاحترام، والثقة، وروح الدعابة مع الذاكرة الضعيفة للذكريات السيئة.
ي/7