وأسعى إليك ِ مع الفجر شوقا
وأطوي المدائـن حبا ً وعشقا
وأحسبُ أنــي رأيتك ِ فعلا
وأشعر أني ضممتك ِ صدقا
وأسـألُ قلبـي : أحقا ً تراها ؟
يجيـب الفؤادُ مع الدمع: حقا
أميرة َ قلبـي , وبهجـة َ نفسي
بروحيَ لطفـا ً وبالعين رفقا
أيُرضِي فؤادك ِ دمعُ المآقي
ويُرضي ضميرَك ِ أني سأشقى
فجودي عليّ بذاك الجمالِ
لعلي بوجهك ِ أسمو وأرقى
فأمس ِ شعـرتُ بأنك ِ بحرٌ
يجوبُ الموانيَ غربا ً وشرقا
وقفتُ أخاطبُ فيك ِ المياهَ
بدمـع ٍ كتوم ٍ يغالبُ نطقا
وأشكو الفراق وسهر الليالي
وقلبـا تعـذّب عصرا وحرقا
وقلتُ أغوصُ لعلّي أراها
وأهوِي عميقا وأزدادُ عمقا
ولكــنّ موجا ً رمانـي بعيدا
فأبكىَ الشواطيءَ ما كنتُ ألقى
وأبكانـي عجـزي وظلمُ الحياة ِ
وقلــبٌ يحـاولُ للصدر خرقا
فيـا بحــرُ بلّـغ إليـها السلامَ
وعشقا ً يزيدُ مع الشوق خفقا
منقول