كان يسيرُ معانقً نفسه
يشق الرياح في أواخر ليله
وحيدً
لكنه يشعر انه مطارد
يتلفت الى ما حوله من ضجيج تحدثه الرياح
فتحد رؤيته حتى بدء الشك يعبث به
فصار يتوقف عند كل مصباح للنور
ليعيد تلفته
وهو يراقب الحشرات تقتتل للتشبث بزجاج المصباح
عجب في امر نفسه لما هو الوحيد من يسير في هذا الجو
ومن يا ترى يتبعه
وعندما عاود المسير
لاحظ من يتبعه ..
يبدأ من بقعة صغيرة تحت قدميه ويزداد طولً حتى يصبح مهولً ثم ينقطع ...؟
انهُ ظـــلـــه ..!
المتحول الاشكال
عاد ليقف تحت أحد المصابيح وهو يعانق نفسه بشدة كي يمنع البرد من التسلل الى اضلعه النحيلة
نظر أسفل قدميه وإذا به يقبع هناك
يا ظلِ لقد ارعبتني
سلبت مني سكينتي زلزلتني
لما هذا التحول لما تقصدتني
أيروق لك ما فعلت بي
لكن لا عليك فانت الوحيد
من لم يغادرني مهما كبِرتَ او صغِرت
تكورت او تمددت تبقى متصل بي
عند الظلام تسيح لتعبي المكان
وعند النور تتحول الى افعوان
لما احدثك اجل من الفراغ الذي يحوينِ
ظلي انت من يسلني
ولكن ساغادرك يوم فلا وحيدً
تُخليني وتبعني
حتى وان كنت غير ذا نفع ابدا
وعاود مسيره وهو ينظر اليه
.......
تخيلوا أنفسكم
بلا ظلال ...!
ستحسون بنقص اكيد
فلكل شيء
غاية
.....
النهاية
بقلمي
المُؤَلفْ للظِلّالْ
ياسين الجبوري
22/04/2014