كان هناك عطاء غير محدود ....اصبح الان انكارا وجحود
كان هناك عطاء غير محدود ....اصبح الان انكارا وجحود
بعد منتصف الليل
ساعاتِ طوال من الغياب , غارقة بالحنين
تشهقُ الماً من املٍ يبدو انه لن يأتي الا في الاحلام
ساعات تقرأ حروفاً زُرعت في هاتفٍ تحكي وجعي ,
مترقبه ان يتلصص عليها و يسأل فيها عن حالي
ساعات قلبي المعطوب الذي احرقهُ الاشتياق
لــ لهفةٍ طالت فصارت جحيماً لايُطاق
على منعطف الساعات
لا اطلب الا اعتاقاً منك ومنحي وسام النسيان
اكراماً لحبٍ عمرهُ سنين من الضحكات
ارجوك امنحي وسام النسيان
بعد منتصف الليل
ترتفع الستائر عن طيفهم لتوقظ ذاكرة مثقلة بهم
فيثور بركان الاشتياق
لا كلمات , لا ضحكات تهدأ ذلك الثوران
شلالات من الدموع المالحة تنساب فوق صحراء ليلي
متى تُسدل الستائر وتعلن ذاكرتي الانسحاب ؟؟
بعد منتصف الليل
تصل اشواقي الى اوجها
فتعجز حروفي عن البوح
وحدها الدموع هي المتحدث الرسمي بكل ما يدور في حنايا الخاطر
ويحدث للـ ليل ان لا يستوعب آلامنا
فيتركنا نشهقُ بكاءً حد الوجع ووجعاً حد اللااستيعاب
بعد منتصف الليل
محظوظٌ انت يا قمر تَطل على من يتوسد قلبي
ويلتحف ذاكرتي
اخبرهُ ان هذا القلب لازال ينبضٌ وفاءً لهُ
وتلك الذاكرة لازالت تنزفُ كلماتهُ
وانفاسي لازالت تتنفسُ عطرهُ
بالله عليكَ اسألهُ ايُ مخدرٍ وضعهُ في قلبي
حتى ادمنهُ الى هذا الحد
بعد منتصف الليل
لا اغفو الا عندما اتوسد خيالي الممتلئ بكَ
بعد منتصف الليل
امنياتنا تلتحفُ ظلمة السماء
بعد منتصف الليل
حكايا عالقة في الذاكرة , ضحكات وكلمات
تأبى النوم
بعد منتصف الليل
حديثُ الساعات اشتياقاً لمن غادروا مباغتةً
دون كلمة وداع
حديثٌ ملؤه العتاب لقدرٍ لم يسرق من سكنونا وحسب
بل سرق ذاكرتنا واشعل النيران في دواخلنا
واغرق وسادتنا بدموعٍ مالحة لا تستطيع غسل القلوب
وغسل العطور