عندما يصبح القهر حلاً.. والقمع من واقع الأمور.. فلا ننتظر من الشعوب إلا الصمت المقهور والصرخة الانهزامية...ز
عندما يقولون لا للصحوة.. ولا للنخوة.. ولا لحريّة التعبير.. فعندئذ على الانسانية السلام، وعلى الحرية ألف وألف تحية....
عندما يبيعون أولادنا لأسواق الغربة.. ويعتقلون عقولنا في زنزانات الإرهاب.. فلن يبقى أمام أفواهنا إلا الهتاف لرب واحد ألا وهو الامتثال الاعمى والطاعة الأبدية...
عندما يحرضون فئة ضد أخرى.. ويندسون بين جموع الناس ليبثوا في صفوفهم رياح الفتنة..عندئذ ستذوب حروف الكلمات الإنسانية وستختفي مظاهر القومية العروبية.
عندما نحمل أكفاننا فوق ظهورنا.. ونأمل ونحن نلفظ آخر أنفاسنا.. يسعون لمضاعفة عذاباتنا بهاروت الدولة وماروت الطائفية.
عندما يزرعون في قلوبنا بذور الرهبة والخوف ويجتثون منها زهور المحبة.. فهذه دلائل تشير إلى رغبتهم في اقتناص قطرات دمنا ليخطّوا بها كلمات الكراهية.. ويرسموا بنقطها خطوطاً حاسمة تفصل بين أبناء الدين الواحد... الوطن الواحد ... العقيدة الواحدة
فالحذر كل الحذر منهم