بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
الخيل َ تتعارَك ... الفَلاوَه تتسَحك " 1 "
يُضرب ُ للفتنة تعُم الناس َ فيكتوي بنارها الصالح ُ , ويصيب ُ شرُها القاصي والداني َ و " الفلاوَه " : جمع ُ " فلـُو " : وهو ولد ُ الفَرس ِ . وذلك َ أن الخيل َ اذا " تعاركت " مع َ بعضها فلا بُد أن بعض َ صغارها يذهب ُ ضحية َ ذلك َ " العراك " بضربة ٍ عارضة ٍ أو " "رفسة ٍ " طائشة ٍ .
ويَعني المثل ُ : أن الكثيرين َ ممن يُثيرون الفتَن َ ، ويدسون الدسائس ، ويثيرون المعارك َ ، ويُوقدون َ نيران َ الحروب ِ ، لايكتوون َ هُم بما قدمَت أيديهم ، وانما يكتوي بذلك َ الابرياء ُ الذين َ لم يكن لهم يَد في أثارة ِ تلك َ الفتن ِ ، أو أيقاد نيران تلك َ الحروب ِ .
ومن َ البديهي أن ضحايا الحروب ِ والمعارك ِ هم أولئك الشباب ُ الأقوياء ُ ، المدربون ، المحتملون َ للضراء ِ ، الصابرون َ عند َ نزول ِ البلاء ِ . اذ أن الكهول َ والشيوخ َ ، والعاجزين َ ، وذوي العاهَات الجسمية ِ ، لايُدعون َ عادة ً الى حَمل السلاح ِ ، أو مباشرة ِ الحرب ِ ، أو الدفاع ِ عن ِ الاوطان ِ ، وذلك َ لعَجزهم ، وعدم ِ مقدرتهم على القتال ِ .
" 1 " :
يذكرنا هذا المثل بالآية الكريمة : ( اتقوا فتنة ً لاتُصيبن الذين َ ظلمُوا منكم خاصة ً ) .
كما تذكرنا بقول الامام علي " عليه السلام " : كونوا في الفتنة ِ كابن لبون ... لاظهر فيُركب ، ولا ضرع فيُحلب .
وابن ُ اللبون هو : ابن الناقة ، أو البعير الصغير . وابن اللبون ليس فيه ما يُستفاد منه . فليس له ضرع يؤخذ منه اللبن ، ولا ظهر يُستعمل ُ للركوب ِ .
لا اعرف للمثل قصة..
برعاية الله وحفظه..
لاتنسوني بالدعاء.