إنّ المشاركة في تنمية أطفالنا هي أعظم هدية يمكن أن نقدّمها (ونستمتع بها) في الحياة.
تتضمن الروابط الناجحة تواصلاً مفيداً وهادفاً، مودةً وتربية لتنمية طفل سليم.
تؤكد الدراسات أنّ الحرمان من الروابط الناجحة يولّد ضعفاً عاطفياً وداخلياً في الشخصية. بعض الأولويات هامة وينبغي إدراكها وترسيخها في ثقة أطفالنا وطبعهم السليم عبر تجارب يستوعبونها من علاقاتنا المحبّة معهم. تشكّل هذه التجارب الأساس الصلب لتواصلهم الايجابي مع الآخرين.
إنّ الرسائل الأربع الأكثر أهمية التي علينا أن نوصلها مباشرة إلى أطفالنا حتى نقوي علاقتنا بهم هي:
1- أنا أراك، أنت شخص ذو أهمية ولا تُقدّر بثمن وأنت تعرف هذا.
2- أحبك وأتصرف بطريقة تثبت هذا
3- أعرف من أنت وأمنحك الاهتمام الذي تستحقه ونحن نحتفي بهذا
4- أرعى قدرتك الفطرية على التصرف بتلقائية، على التفكير، على الإبداع، وعلى التمتع بإرادة حرة، وعلى التمييز،
وعلى التمتع بالروحانية وعلى الحب وهويتك تؤكد هذا.
ثمة طرق كثيرة للعناية بأطفالنا ورعايتهم إلا أن تواصلك الشخصي عبر تأكيد هذه الرسائل الأربع يحدد الروابط التي تجمعك بأطفالك ويشكّل طباعهم. وفي حين أن متطلبات الحياة اليومية تتدخّل وتحتل الأولوية لسوء الحظ فتتقدّم على إيصال هذه الرسائل الأساسية إلا أنه لا بد من الحفاظ على هذه الرسائل الأربع في وقت مبكر من عمر الطفل وإلا فسيفقد معنى هذه الرسائل قوته.
ت/ذ