السومرية نيوز/ بغداد
أكّد رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ ابراهيم الجعفري، الاحد، أن تقديم الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان مُرشَّحها لا يعني ذلك أن تُقصِي أو تُهمِّش أو تعتدي على الآخرين، وأوضح "لا يهمُّني مَن هو رئيس الوزراء القادم بل ما تُقدِّمه رئاسة الوزراء"، فيما شدد على ضرورة أن تسود مجلس الوزراء المقبل المَحبّة والقِيَم والأمانة والتنوُّع.

وقال الجعفري في بيان صدر عقب ختام زيارته لمحافظة ذي قار، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنَّ "العراق يُواجه رياحاً عاصفة تُهدِّد أمنه وسِلمه واقتصاده وكرامته"، مبينا أنه "لا يُمكِن أن يتحقق الاستقرار والتقدّم المنشود، ما لم تتوافر الأرضيّة الصالحة والسِلم والتعايش الاجتماعيِّ بين أبناء القبائل والمذاهب والقوميّات والقوى السياسيّة كافة".

وأوضح: "لا يهمُّني مَن هو رئيس الوزراء القادم، إنّما يهمُّني ما تُقدِّم رئاسة الوزراء وما هي مسؤوليّاتها"، مضيفا "عندما تُعبِّر الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان عن مُرشَّحها بحسب الدستور لا يعني ذلك أن تُقصِي، أو تُهمِّش أو تعتدي على الآخرين أو تُعبِّر عن الفرديّة أو الشخصنة أو الحزبيّة أو الطائفيّة، فالعراق لكلِّ العراقيين".

وشدد الجعفري "نحن بحاجة لمجلس وزراء تسوده المَحبّة والقِيَم والأمانة والتنوُّع، لذا عندما نتطلّع إلى المُستقبَل لابدَّ أن نتحدَّث عن مصنع الحكومة، ومُؤسَّسات الدولة، وهو البرلمان الذي سيصنعه الشعب، ويختاره بعد أيام".

ودعا الجعفريّ إلى "المُشارَكة الفاعلة في الانتخابات والتصويت للأمناء والأكفاء وذوي النزاهة، حتى تنعكس على بُنية البرلمان القادم، وكلِّ مُؤسَّسات الدولة"، محذراً من "مقاطعة الانتخابات"، مُعلّلاً بأنَّ: "مقاطعة الانتخابات تعني بقاء الضعيف في موقع القويّ وبقاء الفاسد واستشراء الفساد".

واشار الجعفري الى أنَّ "الفاسدين اليوم يتفنّنون بمُمارَسة الفساد في دوائر الدولة من خلال التعيينات في المواسم الانتخابيّة"، وقال مُستغرباً: "أنا أفهم أنَّ التعيينات يجب أن تكون في مواسم الحاجة، وعندما تكون هناك حاجة موضوعيّة نفتح أبواب التعيينات أمام الجميع من دون تمييز، ونسدُّ بذلك حاجة الوطن، والمُواطنين، أمّا أن تكون في مواسم الانتخابات، وتقتصر على قوائم مُحدَّدة بأسماء فهذه ليست من الوطنيّة في شيء".

يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.