TODAY - 24 September, 2011
علماء استبعدوا سقوطه في مناطق مأهولة بالسكان
القمر "UARS" يرتطم بالأرض.. و"ناسا" تنفي علمها بمكان سقوطه
القمر الصناعي المنتهية صلاحيته "UARS"
بعد أن ترقب الملايين حول العالم أثر ارتطامه بالأرض، سقط حطام القمر الصناعي المنتهي الصلاحية "UARS" البالغ وزنه 6 أطنان على الأرض في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ولكن لم يعرف على الفور أين سقط حطامه.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن سقوط القمر كان متوقعاً اليوم فيما بين الساعة(03:45 و04:45 بتوقيت غرينتش)، وخلال تلك الفترة مر القمر الصناعي المنتهية صلاحيته فوق كندا وإفريقيا، بالإضافة إلى مساحات واسعة من المحيطات الهادي والأطلسي والهندي.
وكانت "ناسا" قد أكدت في وقت سابق في بيان عاجل على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد قليل من الواحدة صباحاً، أن القمر المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي، والمعرف باسم UARS، "من المرجح أن يكون قد بدأ في السقوط الآن"، وأضافت أنها طلبت تأكيداً رسمياً من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة بدخول القمر الصناعي الغلاف الجوي للأرض.
وكان من غير المعروف المنطقة التي سيسقط عليها حطام القمر "UARS"، الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين من أن يضرب منطقة مأهولة بالسكان، رغم سعي وكالة ناسا إلى طمأنة سكان العالم، بالقول إنها تستبعد أن يسبب القمر الأمريكي أية مخاطر على المناطق السكنية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن 26 قطعة كبيرة من حطام القمر الضخم، الذي يصل حجمه إلى حجم حافلة كبيرة، والمصنوع من الألومنيوم، ويبلغ وزنه ستة أطنان، ستضرب الأرض، بعد انصهار معظم أجزائه أثناء اختراقه الغلاف الجوي بسرعة فائقة.
وكانت "ناسا" قد حددت أن القمر الصناعي سيدخل الغلاف الجوي للأرض خلال الفترة من الساعة 11:45 من مساء الجمعة، وحتى 12:45 من صباح السبت، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولكنها عادت لاحقاً لتؤكد أن القمر بدأ في السقوط على الأرض، في حوالي 01:01 صباحاً.
وأضافت الوكالة الأمريكية: "خلال هذه الفترة، سيمر القمر فوق كندا، ثم قارة إفريقيا، بالإضافة إلى مناطق واسعة في المحيطات الهادي والأطلنطي والهندي"، وأكدت استحالة تحديد موقع سقوطه بدقة، حتى قبل لحظات من اصطدامه بالأرض.
يُذكر أن قمر UARS كانت قد أطلقته ناسا عام 1991، على متن المكوك "ديسكفري"، وأوقفته عن العمل في عام 2005، بعد انتهاء مهمته، وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت "ناسا" إعادته إلى الأرض.
ونظراً لأن المياه تغطي 70% من سطح الأرض، فإن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر، وذكرت "ناسا" أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم.
يُشار إلى أن القمر هو أكبر قمر صناعي تابع للوكالة يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه لا يمثل سوى جزء يسير من "سكاي لاب" البالغ وزنه 75 طناً، والذي اصطدم بالأرض في 1979، واستقر غربي أستراليا.