نادتك عيني بدمعٍِِ هاملٍ سَجِِمِ
متى تبلّ!ُلا فؤادَ العاشقِ الكلمِ
متى تبلُ فؤادا ذاب من ولهٍ
شوقا اليكَ وما في الليل مت حُلمِ
عذبّْهُ ما شئتَ من هجر ومن ولع
فالصّبُّ قالوا اسير السقم والألمِ
فارحم أسيرا بكى من قيده زمنا
يرنوا اليكَ ولم ينطق سوى نعمِ
قد سحَّ وصلُكَ ما اقساكَ يا املي
فارفق بقلب على لقياكَ منفطمِ
هل سمعتَ عتاب الشوق مرتجيا
عطفا عليَّ ولو في الشهر الحُرمِ
فتلك ليلى على مهلٍ يُهدهدُها
غرامُ قيس بلحن ساحرِ النغمِ
فتتلونَّ بآي العشق ما طلعتْ
شمسٌ وما بانَ بدرٌ في ذُرى الظُلمِ
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ياساجعَ الدوحِ هل ارثيتَ قافلتي
فقد حداها لهيب ُ اليأس والهرمِ
فقد حداها وشجو النأي يقتلني
والقلب ُ يتبعها مشيا بلا قَدَمِ
حتى رَثينَ ثناياهُ الهوى سقما
فراحَ ينشدُها ماقي وليس فمي
حتّى كانّ قوافي الشعرِ قد نزلتْ
حرّى تُخَطُّ على خدّي بلا قلمِ
املّتُ عينيَّ في لُقياكمُ كذبا
فاستملحنَّ السُها وجدا على ضَرَمِ
هيهات مااكتحلتْ عيني بغيركمُ
وعن غواني الهوى قلبي لفي صممِ
واها لعهدكَ يا وجدي فهل بقيتْ
الاّ طلولكَ تستبكي الهوى بدمِ
قد لامني لائمٌ فيه فقلتُ له
(( لو شفّكَ الوجُ لم تعذلْ ولم تلمِ))
القصيدة ::لأبن الفراتين . 16/4/1991