[FONT='Droid Arabic Naskh', Arial, Helvetica, sans-serif]يعتبر مقام الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في البصرة من المواقع الدينية المقدسة والأثرية والسياحية المهمة في المحافظة، وقد شيد هذا المقام بعد مرور الإمام (ع) بهذا المكان أثناء توجهه إلى ارض طوس في مدينة مشهد بجمهورية ايران الاسلامية بعد قدومه من المدينة، حيث أقام في هذا المكان لمدة من الزمن، ويمثل هذا المقام في وقتنا الحاضر مزارا يتوافد عليه المسلمون، تبركا بتواجده في هذه المقام المبارك، وحاليا يوجد بجانب المقام مصلى للرجال.ويقع بجانبه اسواق ومحال تجارية متنوعة. وقد بين لجريدتنا رئيس الوقف الشيعي في البصرة الشيخ محمد المطوري: ان المشهور المأخودة بروايات متواترة من ابائنا واجدادنا كما تعلمون ان موقع خطوة الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) الكائنة في منطقة العشار الواقعة بموازاة اسد بابل، وانه عندما استدعي الامام الرضا(ع) الى مدينة خراسان، جاء الامام عليه السلام من مدينة المنورة، ونزل في هذا المكان ولكن المدة التي استقر فيها الامام الرضا (ع) في الموقع الذي يقع فيه هذا الضريح لم تحدد، وقد سمي بمقام الامام علي بن موسى الرضا، ويقال ان المساحة المجاورة لهذا المقام كانت مشتراة من قبل الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وكان الزائرين يأتون الى الامام في هذا المكان اثناء وجوده، ويستفسرون منه المسائل الشرعية، والاحكام، وكان يأم جموع المسلمين في وقت الصلاة في هذا المقام، وبقي المكان حتى وقت سفره الى ايران، فسمي بمقام الامام الرضا. واضاف المطوري: في زمن النظام السابق، اقيم في المسجد شطرين، وهما: مقام الامام علي(ع) وهو على مذهب الامامية- الشيعة،والشطر الثاني كان يأمه احد اخواننا من جماعة السنة، وبقي هذا التقسيم الى حد الان، وما زال المكان على حاله لغاية الان، ويرفع فيه اذانين للسنة والشيعة، مبينا:ان القائمين على المقام قاموا بتوسعة وبناء واعادة اعمار اماكن من المقام عبر مساعدة بعض المتبرعين، ونحن على استعداد لدعم الاخوة المتولين على مقام الامام علي بن موسى الرضا في عملية البناء والاعما.ويشير المطوريالى وجود محال تجارية، ودكاكين مستأجرة ايضا، وهي عبارة عن اوقاف تابعة الى هذا المكان بشكل مستقل.فيما يقول احد زائري المقام السيد علي محسن: ان المقام يعد من المقامات الشريفة والعريقة والمعروفة عند أهالي البصرة من خلال زيارتهم الى هذا المقام الذي تشرفت فيه هذه البقعة المباركة بمكوث الامام علي بن موسى الرضا، فترة من الزمن قبل انتقاله الى خراسان في ايران.واضاف: ان السكان يأمون الزيارة لهذا المقام الذي تشرف بمكوث الامام فيه، ويأتون للتبرك به، واقامة الصلاة بجواره في المسسجد.من جانبها اعتبرت الحاجة ام عدنان ان هذا المقام من المقامات العزيزة على قلوب البصريين، وبالخصوص النساء اللاتي يتوافدن الى زيارة المقام، ودعت القائمين على المقام والجهات المعنية الى الاهتمام بالمكان وتأهيله الى مراتب افضل على غرار المقامات والمراقد المقدسة في بلدان الجوار، وتزويدها بخدمات افضل لتشجيع السياحة الدينية في البصرة.
[/FONT]