خسارة النقاط وتراجع الأداء الهجومي لا يجب أن يُقلق جماهير النادي الملكي والثقة في مورينيو ودعم الإدارة لقراراته وعودة التركيز لرونالدو عوامل تعيد الميرينغي لمكانته.
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
خسر ريال مدريد خمس نقاط في آخر مباراتين في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتراجع مركز الفريق في جدول الترتيب العام.
وعلى الفور بدأت أبواق الإعلام تدق أجراس الخطر محذرة من خطورة الأوضاع، وأن الأمل في حصد لقب البطولة للمرة الأولى في ثلاثة مواسم بعد تسيد كامل للغريم برشلونة في تراجع، لكن الحقيقة أن تلك ليست بداية النهاية للفريق الملكي، والأسباب عديدة نرصد أهم سبعة منها.
1 – مورينيو
ربما يشهد تاريخ المدرب البرتغالي على العديد من حادثات الاستفزاز أو التراجع في الأداء، لكن جوزيه مورينيو لم يكن قط ممن يستسلمون أيا ما كانت الظروف.
ومهما دللت استطلاعات الرأي حاليا على أن جماهير الميرينغي تتهم مديرها الفني بأنه السبب الرئيسي وراء تراجع نتائج الفريق، يبقى "ذا سبيشيال وان" هو الأقدر على إعادة سفينة "البلانكو" إلى مسارها الصحيح. ويكفي النظر إلى استطلاعات الرأي في إيطاليا ونتائجها حول من هو المدرب الذي تتمنى جماهير إنتر ميلان أن يتولى مسئولية فريقها.
2 – دعم الإدارة
لا يزال فلورنتينو بيريز رئيس نادي العاصمة الإسبانية متمسكا بمساندة مديره الفني ولاعبي فريقه. والتجربة أثبتت مرارا أن ذلك هو الطريق الأبرز لاجتياز المعوقات، وخاصة في عالم الساحرة المستديرة.
وفلورنتينو عدل من المنظومة الإدارية الكروية للنادي مطلع الموسم الجاري بعد ابتعاد (أو إبعاد) الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير العام السابق للنادي، ليتحول مورينيو إلى الآمر الناهي داخل الفريق. ربما كان ذلك القرار صائبا وربما كان خاطئا، لكن المؤكد أن الوقت المناسب لمعرفة ذلك ليس الآن وإنما في نهاية الموسم، فيما تظل تلك الثقة من رئيس النادي عاملا إيجابيا في الوقت الحالي.
3 – التوقيت
ربما لو تعثر الريال على هذا النحو في أي وقت آخر من العام لكان مع القلقين كل الحق، لكننا في مطلع الموسم ومن الطبيعي ألا تكون النتائج منتظمة.
ولا يمكن لأحد أيا كان أن يحرم جماهير الريال أو الإنتر أو تشيلسي من مواصلة الحلم بتتويج فريقها بلقب الدوري في بلاده لمجرد تعثره في لقاء أو اثنين أو حتى خمسة في الدور الأول.
4 – السوبر
بالتأكيد كانت جماهير الريال تمني النفس بلقب في مطلع الموسم، خاصة إذا ما تحقق على حساب برشلونة.
لكن الرياح التي أتت بما لا تشتهيه سفينة الريال، حرمت الفريق من ذلك اللقب وتركت له غصة الخسارة بفريق استعد بشكل أكثر من رائع للموسم، على يد فريق لم يكن قد تدرب لاعبوه معا سوى ستة أيام قبل مواجهة الذهاب لتلك البطولة. وبالتأكيد سيستمر ذلك الأثر السئ جاثما أمام اللاعبين لفترة، ولن يمحوه سوى تحقيق نتائج جيدة أمام فرق كبرى سواء محليا أو أوروبيا.
5- تشتيت كريستيانو
كان تصريح كريستيانو "الوسيم والرائع والثري" في غير محله. فالجماهير كما قال فالدانو تهاجمه لأنها تخشاه، لكنه بعد لقاء دوري أبطال أوروبا قدم لمشجعي ليفانتي وراسينغ هدية لانتقاده، بعد ان أكد لها تصريحه أن تلك الانتقادات تخرجه عن تركيزه.
لكن البطل البرتغالي، سواء كان وسيما أم لا، ثريا لا، يبقى لاعبا رائعا وقادرا على تدارك خطأه سريعا والعودة إلى التركيز لقيادة فريقه نحو الانتصارات لأن ذلك الدور لا يليق بأي من لاعبي الريال أكثر منه.
6 – صداع الصفقات
مثلما هو الحال في هذا الوقت من كل موسم، بدأ الحديث عن جدوى الصفقات الجديدة. فالتركيان نوري شاهين وحميد ألتينتوب مصابان إلى الأبد، والفرنسي رافائيل فيراني احتياطي، والإسباني كاييخون لا يبدو جديرا بقميص الريال، والمهاجم الثالث لم يأت لدعم عملية التهديف،،، إلخ.
بيد أن نظرة واحدة على تشكيل ريال مدريد ستؤكد أن قائمة الفريق من العام الماضي تضم نجوما كافين، كانوا بحاجة إلى تدعيم وليس لعملية إنقاذ، وبالتالي لا خوف على قدرتهم على السيطرة مجددا على الأوضاع.
7 – مؤثرات خارجية
أبرزها واقعة رحيل ريكاردو كارفاليو عن معسكر منتخب البرتغال، لمشكلة أكدت كل وسائل الإعلام أنها كانت مع المدير الفني باولو بينتو، وأكدت غالبيتها أن السبب فيها كان بيبي زميله في دفاع الملكي.
وبدا أن تلك الواقعة قد أثرت على أداء الريال الدفاعي ولاسيما في مباراة ليفانتي، لكن كلا اللاعبين محترف وبالتأكيد هما يدركان أن الأوضاع لو استمرت على هذا المنوال فإن فيراني وراؤول ألبيول سيكونان ممتنين للغاية للمشاركة أساسيين بدلا منهما.
عود منقول هع
رد مع اقتباس
