الحسين بن روح (رض)
سيرته ... مكانته ... اعماله ... وفاته ...لشيخ ابو القاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي ,ثالث السفراء الاربعة في الغيبة الصغرى لإمام العصر الحجة بن الحسن (عج ),ممن تعرض لإشد المضايقات و الامتحان في عقيدته , فثبت لاتزعزعه العواطف ،وهو الذي قيل في حقه (إنه لو كان الحجة عليه السلام تحت ثوبه وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه ).كان الشيخ من اوثق الناس واعظمهم واصدقهم واعرفهم بالامور ،محترم ومبجل عند الخاصة والعامة ،وكانت العامة تعظمه لصدقه ومعروفه وصلاحه ولين جانبه وحسن استعماله لمواطن التقية لابعاد الانظار والشبهات عن علاقته بالامام المعصوم الثاني عشر صاحب العصر والزمان (عج).تصدى للسفارة بعد وفاة الشيخ الخلاني سنة 305 هجرية إلى يوم وفاته في شهر شعبان سنة 326 هجريه اي إن مدة سفارته دامت (21) سنة ... وكان الشيخ أبو جعفر الخلاني يلقي إليه بإسراره وكان خصيصاً به ، ولما إشتد المرض بأبي جعفر قال : (إن حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أٌمرت أن أجعله في موضعي وعولوا في اموركم عليه) . لذا فقد أضطلع الشيخ النوبختي بمهام السفارة والنيابة وقام بها خير قيام وتولى خلالها الحملة ضد ظاهرة الانحراف عن الخط الرسالي ، وإدعاؤدء الرسالة زوراً ، وشجبه لهذه الظاهرة والوقوف بوجهها بكل بساله وصلابة عود ، حتى وفايه سنة 326 هجريه وللدلالة على رفضه لمبدأ التعصب يُذكر أن بواباً كان له على الباب الأول الخارجي قد شتم معاوية ولعنه ، فأمر بطرده من وظيفته التي كان عليها ، ولم يرده الى خدمته بالرغم من الحاح البواب إرجاعه وإعادته الى وظيفته .. لقد كان الشيخ الحسين بن روح همزة الوصل بين الإمام المنتظر (عج) وبين شيعته واتباعه ومحبيه ، يوصل اليه تواقيعه واجاباته على خطاباهم واستفساراتهم ومسائلهم الشرعية وغيرها .