الحمزة الشرقي (رض)
في منتصف المسافة بين الديوانية والرميثة وفي مدينة الحمزة وعلى بعد 1,5 كم عن مركزها محافظة القادسية يقع مرقد السيد الجليل التقي صاحب الكرامات السيد أحمد القدس بن العلامة السيد هاشم بن السيد علوي (عتيق الحسين) بن السيد حسين الغريفي المعروف بالعلامة الغريفي البحراني بن السيد حسن والذي يرتقي نسبه الى محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام).. والسبب في تسميته بالحمزة الشرقي هو تميزه عن مرقد الحمزة الغربي أبي يعلى الحمزة ابن القاسم بن علي بن الحمزة من أحفاد عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين علي (ع) الواقع في ناحية الفضل المدحتية الى الشرق من مدينة الحلة. ويلقب السيد أحمد بن هاشم ب(أبو حزامين) و(سبع آل شبل) ويدعى أيضاً (أبو سراية) وهو من ذوي الكرامات وأولي البركات. ومزاره من المشاهد المباركة المنورة والبقاع المعظمة التي يفدها الزوار بأعداد غفيرة طيلة أيام السنة، وأسرته من خيار الأسر وشجرته من خيار الشجر وذريته الطيبة من خيار الذريات التي باركها الله تعالى... وقد شرفه الله تعالى إذ جعله من رجال بيت هو من أرفع بيوت العلم والفضيلة كما شرفه بقداسة النفس ونزاهة الضمير وحسن السيرة وهو بشرفه الوضاح ومجده المؤثل وشهرة فضائله الباهرة في غنى عن المدح والإطراء. والمعروف عنه إنه من البحرين من قرية (الغريفة) جاء إلى العراق لزيارة مراقد أجداده الطاهرين وتحمل الصعوبات الجمة وذلك في أواخر القرن الحادي عشر الهجري. وفي الطريق خرج عليه اللصوص وقطاع الطرق في منطقة تسمى (لملوم العتيق) وأرادوا سلبه وسلب عياله فأبى له الشمم العلوي والعز الفاطمي أن يخضع لهم ويضرع، فمانعهم وقاتلهم فقتل منهم جماعة لكنهم أنثالوا عليه فقتلوه مع ولده منصور وزوجته، وترك في العراء حتى جاءت إحدى القوافل البحرينية فقامت بدفنهم في المكان الذي يقع فيه القبر الحالي. وقد ظهرت من القبر كرامات وشارات مما أدى الى أن تسكن العشائر بالقرب منه وتتبرك به، وتوالت بعد ذلك أعمال التعمير والبناء والإضافات إلى الوقت الراهن، إذ أصبح مزاراً حديث الطراز عليه قبة مغطاة بالقاشاني الملون بأرتفاع 26 متراً مع المئذنتين وعلى القبر شباك من البرونز الأصلي يقصده الزوار للتبرك وتقديم النذور لما له من الكرامات الباهرة والدلالات المشهورة والمعروفة. شهادته عام 1001هـ .