الحر بن يزيد الرياحي (عليه السلام)
هو الحر بن يزيد بن ناجيه بن قعنب بن عتاب، رئيس بني رياح التميمي،ضرب اروع الأمثلة في الفروسية العربية والمروءة والشهامة حين استجاب لصوت الضمير ونداء الوجدان فتوجه نحو معسكر الإمام الحسين بن علي (ع) ووقف معه معلنا التوبة عما بدر منه من خطيئة في محاصرته مع أهل بيته وأصحابه عند وصوله كربلاء ومنعهم من الخروج إلى الحجاز، وقد قبل الإمام منه التوبة والندم وسمح له بالجهاد والقتال بين يديه مع اربعة من أبنائه، وقد أبلوا بلاءَ حسنا وقاتلوا بشجاعة منقطعة النظير،حتى استشهدوا جميعا في واقعة الطف الأليمة يوم العاشر من محرم سنة واحد وستون للهجرة،وفي العديد من الروايات وردت أسماء من حارب إلى جانب الرياحي من أبنائه وأصحابه وذويه ضمن معسكر الإمام الحسين(ع) وهم: علي بن الحر بن يزيد الرياحي، بكر بن الحر بن يزيد الرياحي، حجربن الحر بن يزيد الرياحي، علي (الثاني) بن الحر بن يزيد الرياحي، مصعب بن يزيد الرياحي(أخو الحر الرياحي) ، خادم الحر(قُرة) .ينتمي الحر الرياحي الى قبيلة ( تميم) وهي من كبريات قبائل العرب التي ذاع صيتها بالمأثر الطيبة والمنزلة الرفيعة والذكر الحميد، ومنهم جده عتاب الذي كان رديفا للنعمان والصحابي الأخوص الشاعر زيد بن قيس بن عتاب،ومعقل بن قيس من ولد رياح بن يربوع، وقد ورث الحر عن آبائه وأجداده الحلم والحزم والشجاعة والبلاغة والفصاحة والفروسية واستحق رئاسة بني رياح.يقع سابقا في أرياف مدينة كربلاء المقدسة وبعد اتساع المدينة أصبح جزءاً منها ويبعد بنحو(خمسة كم) عن مركز المدينة الى الغرب منها، وإن اول من قام بتشييد مرقده هو السلطان إسماعيل الأول الصفوي عند زيارته لكربلاء سنة 914هجرية، وبنى عليه قبة وجعل له صحنا، ثم جدد بناءه الأمير آغا حسين خان شجاع الهمداني عام 1330هجرية،وهو بناء حديث واسع وعلى المرقد قبة شاهقة مغلفة بالقاشاني الملون ، يرتاده الألوف من الزوار والمحبين على مدار السنة .