سورية في عيد الجلاء خبّرني العندليب..
طوني حداد
فاجأ الصيادون القَتلَة سرباً من الغزالات الجميلات وفتحوا النار عليهنّ..
فمن الغزالات من قُتلت, ومنهنّ من جُرحتْ, ومنهنّ من أُسرتْ, ومنهن منْ فرّت واختبتْ..
الاّ غزالةٌ واحدة ..فقد قُتلتْ وجُرحتْ وأسرتْ وفرّت واختبتْ..
لكنها ظلّت تركض الى مالانهاية..
هذه الغزالة هي سورية..
سورية:
اليوم 17 نيسان عيد الجلاء..
سورية:
ياأمّ التاريخ وعمود السماء..
في عيد الجلاء عليك السلام ياأمّاه- أيتها البهيّة بين الأمم والأمّهات- بانتظار الجلاء القادم..
جلاء أبناء الأفاعي”تجّار الهيكل” قَتلة الأنبياء والقدّيسين, قاطعي الرؤوس , آكلي القلوب , نابشي القبور عن محرابك المقدّس..!
وهو يوم قريبُ..قريبٌ قريبْ..
خبّرني حماة الديار عليهم سلام..بأنّه قريب
وحماة الديار من مدرسة الوعد الصادق ..
من مدرسة “هيهات منّا الذلّة”..
“سنرجع يوماً الى حيّنا
ونغرقُ في دافئات المُنى
خبّرني العندليب..”..!