تشهد الرياض لأول مرة في تاريخ المملكة سلسلة من حلبات المصارعة بين عدد من مصارعي WWE، وحدد منظمو المباريات سعر تذكرة المقصورة بـ3 آلاف و500 ريال، حيث يجلس حاملها بالقرب من حلبة المصارعة وبإمكانه التصوير مع المصارعين خلال تواجدهم، فيما تبلغ قيمة التذكرة العادية 250 ريال.
وكان المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي برئاسة العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله – قد أصدرفتوى بتحريم مثل هذه المباريات، تم نشرها على موقع اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وجاء في سبب التحريم "لأنها تقوم على أساس استباحة إيذاء كل من المتغالبين للآخر إيذاء بالغًا في جسمه قد يصل به إلى العمى أو التلف الحاد أو المزمن في المخ أو إلى الكسور البليغة، أو إلى الموت، دون مسؤولية على الضارب، مع فرح الجمهور المؤيد للمنتصر، والابتهاج بما حصل للآخر من الأذى، وهو عمل محرم مرفوض كليًّا وجزئيًّا في حكم الإسلام لقوله تعالى: "وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" وقوله تعالى: "ولاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"".
يذكر أن شركة WWE واجهت قضايا فيدرالية وهجوماً إعلامياً قبل أعوام بسبب موت عدد من المصارعين في سن مبكرة نتيجة استخدامهم "الستيرويدات" من أجل زيادة حجم عضلاتهم، وتصريحات لبعض المصارعين لأن مالك الشركة يحثهم على استخدامها. ولا تنكر الشركة أن المصارعة والعداوات بين نجومها في الحلبة غير حقيقية. ويكون الفائز معروف مسبقاً، ورغم أن كل ما يجري في النزالات مخطط له بعناية، إلا أن الأخطاء قد تحدث، وقد تؤدي أحياناً إلى أضرارٍ بالغة تحرم المصارع من إكمال مسيرته.
منقول