عِندما يَخذِلنا شَخص كـــان مَوثوق في اخلآقياتُه جِداً ، نَشعُر بِمدى كَذِب الحيآة و خِدآعَها
بالرَغم مِن أن الزمان لآ يَظلِم و لا يَخذِل احَّد ، فالدُنيا دائماً بَريئة من اتهآمَتنا ..
لَكِن المُشكِلة في ذَلِك الوَقت تَكون كآمِنة بِقلوبَنا و هي اعتقآد ان (( جميع البشَّر فاسِدون ))
و عِندمَّا نَصِل الى تِلك الحــــآلة كَثيراً ما نُفَكِر في اعتزآل البشَرِية و تجنبهُم و عدَّم الاحتكاك بِهُم نهائياً ..
لَكِن الحَقيقة ان البشَّر في الأساس آنقياء جِداً بِطبعُهُم ، و الإنسان كآئن اجتماعي لا يستطيع البُعد عن الناس لفترات طَويلة مَهما طآلَّت المُدة في الصَبر على ذلك الاجتناب !!
فلنستَعيد سَوِياً ذِكريات الطُفولة ..~
عِندما كان يؤذينا آحَّد فنلجأ الى البُكآء و اقرَّب حُضن نُقابِلُه ، لِنَشكو همومَنا و أحزآنَنا و ظُلم الآخرين لَنا .. و إن كــان في حقيقة الأمر الفِعل بَسيط جِداً ..
هَل لآحَظتُم إلى اين ذهَبنا نَحنُ !؟
لقَّد فَررِنا مِن البشَّر الى البشَّر : )
لقَّد ابتعَدنا عَن القآسي مِنهُم ، لِنقتَرِب مِن الحآني فيهُم
أي اننا في طفولَتنا لَم نُفَكِر ابداً في اعتزآل الجَميع ، او حتى تَرسيب افكآر بائسة عن البشَّر و عن مدى سوء اخلاقياتهُم ..
فلنَعود اطفالاً بطبيعَتنا الإجتماعِية الجَميلة ، و نختار الأندماج القوي بدلاً مِن العُزلة المُميتة ..
فلنقَّوي الروابِط بيننا و بين مَن حولَنا حتى و ان خذلَّنا مِن بعضَهُم ، حينَها سوف نَجِد المئات غيرَهُم لِيَخفِفوا مِن آلامَنا ..
احِبواً بعضَكُم حتى تُحِبوا الحيآة ..